دور الأزمات الداخلية والضغوط الخارجية في فرض الحماية على المغرب.. وفاة باحماد والاقتراض من الدول الأوربية بشروط مجحفة وثورة بوحمارة وثورة الريسوني وانعقاد مؤتمر الجزيرة الخضراء- الخزيرات



مهدت الأزمات الداخلية والضغوط الخارجية لفرض الحماية على المغرب.
فبعد وفاة باحماد، واجه السلطان المولى عبد العزيز عدة مشاكل منها:

1- أزمة مالية حادة تمثلت في فراغ خزينة الدولة وارتفاع النفقات، فاضطر المغرب إلى الاقتراض من الدول الأوربية بشروط مجحفة.
في نفس الوقت أقر السلطان المولى عبد العزيز ضريبة الترتيب غير أن الطبقة الغنية أبطلت تطبيقها.

2- ثورات في بعض المناطق من أبرزها ثورة بوحمارة، وثورة الريسوني.

وتمهيدا لاحتلال المغرب، عقدت فرنسا صفقات استعمارية مع كل من إيطاليا وبريطانيا وإسبانيا، مما أثار معارضة ألمانيا، وبالتالي انعقد مؤتمر الجزيرة الخضراء (الخزيرات) سنة 1906 الذي اتخذ عدة قرارات من أبرزها:
- الاعتراف لفرنسا وإسبانيا بحق التصرف بالمغرب
- إنشاء بنك المغرب الذي أسندت إدارته لبنك باريس
- إقرار الحرية والمساواة الاقتصادية للدول الغربية في المغرب
- السماح للأجانب بشراء الممتلكات
- إلزام الدولة المغربية بتشييد شبكة حديثة للمواصلات.

وقد حاول السلطان المولى عبد العزيز تطبيق مقتضيات مؤتمر الجزيرة الخضراء، فقام علماء فاس بإبعاده سنة 1908 وتعيين مكانه أخيه المولى عبد الحفيظ، لكن هذا الأخير لم يستطع بدوره التصدي للأطماع الأجنبية، فكانت النتيجة فرض الحماية على المغرب منذ سنة 1912.