الرجل يتزوج ولو ليلة وفاة زوجته:
إذا توفيت المرأة فلا على الرجل إذا تزوج فورا، بل يفضل له ذلك.
ويحكى أن الإمام أحمد بن حنبل رجع من دفن امرأته فطلب التزويج وقال: إني أخشى أن ألقى الله عزبا.
وقد أنكرت عائشة رضي الله عنها على أحد الصحابة عندما بكى لوصول خبر وفاة امرأته له وقالت: أنت صاحب رسول الله (ص) وتبكي على امرأة.
حق شرعي:
نعم، يحق للرجل أن يتزوج بعد وفاة زوجته، سواء كان ذلك في نفس اليوم أو بعد مرور عدة سنوات. وهذا حق شرعي له، كما أنه يجوز له أن يتزوج من أكثر من امرأة في نفس الوقت، بشرط أن يكون قادرًا على الإنفاق عليهن.
أما فيما يتعلق بزواج الرجل بعد وفاة زوجته في نفس اليوم، فهذا أمر نادر الحدوث، ويرجع عادة إلى أسباب نفسية أو اجتماعية. فبعض الرجال قد يشعرون بالوحدة والضياع بعد وفاة زوجاتهم، ويبحثون عن الراحة والدعم في الزواج من امرأة أخرى. كما أن بعض المجتمعات قد تفرض ضغوطًا اجتماعية على الرجل للزواج مرة أخرى، خاصة إذا كان لديه أطفال.
أسباب تدفع الرجل إلى الزواج بعد وفاة زوجته:
وهناك عدة أسباب تدفع الرجل إلى الزواج بعد وفاة زوجته، منها:
- الحاجة إلى الشعور بالحب والعاطفة.
- الحاجة إلى الرفقة والدعم.
- الحاجة إلى شخص يساعده في رعاية الأطفال.
- الحاجة إلى الاستقرار النفسي والاجتماعي.
ولكن مهما كانت الأسباب، فإن زواج الرجل بعد وفاة زوجته يتطلب حكمة ومسؤولية كبيرة. فالرجل يجب أن يراعي مشاعر زوجته الراحلة، كما يجب أن يختار شريكة حياته بعناية، حتى يضمن أن تكون زوجة صالحة له ولأولاده.
نصائح تساعد الرجل على الزواج بعد وفاة زوجته:
وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد الرجل على الزواج بعد وفاة زوجته:
- امنح نفسك الوقت الكافي للتعامل مع مشاعر الحزن والفقد.
- تحدث إلى شخص تثق به عن مشاعرك واحتياجاتك.
- ابحث عن شريكة حياة تتمتع بالصفات التي تبحث عنها في الزوجة.
- ناقش مع شريكة حياتك توقعاتكما من الزواج.
- احترم مشاعر أولادك تجاه زوجة أبيهم الجديدة.
زواج بعد وفاة زوجته من وجهة نظر دينية:
السؤال الرابع من الفتوى رقم (3568)
س4: إذا توفيت زوجة الرجل هل يجوز له أن يتزوج بعد وفاتها بشهر أو أقل أو أكثر، حيث إن فيه بعض الأئمة يقولون ما يجوز أن يتزوج حتى تبلغ عدتها ثلاثة أشهر، فاستغربت هذا الوضع هل هو صحيح أم لا؟
ج 4: إذا ماتت زوجة الرجل فله أن يتزوج متى شاء، وليس لما ذكره من نقلت عنهم أصل، بل هو باطل. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (18/27- 28):
- الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
- عضو: عبد الله بن غديان
- عضو: عبد الله بن قعود
----------------------
السؤال:
في المنطقة التي نحن فيها عادة، وهي: إذا توفيت المرأة لا يتزوج الزوج زوجة ثانية إلا بعد 6 شهور أو أكثر، وإذا سألتهم: لماذا؟ قالوا: احترامًا للزوجة، وحدث أن أحد الناس تزوج بعد موت زوجته بأسبوع، ولم يذهب الناس للزواج عنده حتى السلام لا يسلمون عليه، فهل الزواج بعد وفاة الزوجة ولو بعدها بيوم مسموح به شرعًا أم لا؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
«هذه عادة جاهلية، لا أصل لها في الشرع المطهر، ولذا فإنه ينبغي التواصي بتركها وعدم اعتبارها، ولا يجوز هجر من تزوج بعد وفاة امرأته مباشرة؛ لأنه هجر بغير حق شرعي.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.»
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
- الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
- نائب الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
- عضو: عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان.
- عضو: صالح بن فوزان الفوزان.
- عضو: بكر بن عبد الله أبو زيد.
المصدر:
(فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء) (ج19/ص 156).
--------------------
لماذا الرجل يرفض الزواج بعد وفاة زوجته؟
يقوم بعض الرجال برفض الزواج بعد وفاة زوجاتهم وذلك بسبب الوفاء والولاء لهم، بحيث أن نساءهم عاشوا معهم في أصعب أوقاتهم وكانوا الداعم الوحيد والأول لهم، كما وأن الرجال قاموا بتقدير زوجاتهم لأنها صبرت على أيامه وعاشت أيضًا معهم في أجمل الأوقات.
وهناك من لم يقم بالزواج بسبب حبه الشديد لها وعدم تقبل أي امرأة أخرى غيرها في حياته، فهو يراها في كل النساء، ويقوم بعيش حياته والاستمرار فيها، وأيضًا يقوم برعاية أبناءه والحفاظ عليهم دون التطرق للزواج من أخرى.
حكم عدم زواج الرجل بعد وفاة زوجته:
في الشرع الإسلامي يجوز على الرجل أن يتزوج على زوجته حتى في حياتها، وكذلك الأمر بعد وفاتها، ولا يوجد وقت محدد لهذا الأمر، فله أين يتزوج في الوقت الذي يريده، وهناك بعض الرجال من لا يريد الزواج على نساءهم بعد وفاتهم.
وحكم عدم زواج الرجل بعد وفاة زوجته جائز، فهذا الأمور يعود له، ولا يوجد محرمات في هذا الأمر، لأن هذا الأمر عائد للرجل نفسه ولا يجوز إجباره على هذا الأمر إذا لم يكن هناك موافقة على زواجه من امرأة أخرى بعد وفاة زوجته، أما بالنسبة لما يتم تداوله بين الناس بأنه لا يجوز الزواج من بعدها فهذا أمر غير مقبول في الدين الإسلامي.
حزن الزوج على وفاة زوجته:
من الطبيعي أن يحزن الرجل على وفاة زوجته، فهي كانت شريكة حياته وأيامه، كما وأنها كانت الداعم الأول له، وعاشت معه في كافة أيامه السعيدة والحزينة، وهي أول الذين تكون لديهم معرفة في أمور حياته، كما وأنها تقوم بدعمه وتقديم كافة المساعدات التي يحتاجها في حياته، فهو يعيش معها في نظام معين وحياة خاصة بهما، وبسبب الحزن على الزوجة بعد وفاتها هناك بعض من الرجال لا يستطيعوا من القيام بالزواج على زوجاتهم أو العيش مع امرأة غير زوجته والقيام بتغيير الروتين الذي اعتاد عليه.
0 تعليقات:
إرسال تعليق