جميع المعطيات، المتعلقة بخصوصيات التلاميذ، تساعد على وضع تصميم ملائم للدرس؛ فاختيار أنشطة المتعلمين، لقراءة النص ولاكتساب المعارف الجديدة، يتأسس على القدرات الفيزيولوجية والذهنية وعلى معارف المتعلمين وخبراتهم السابقة، والصعوبات التي يمكن أن تعترضهم، إذا كانت هذه القدرات ضعيفة والمكتسبات غير كافية. مما يستدعي تنشيط جزء من تلك المعارف والخبرات، في لحظة انطلاق الدرس أو قبلها، وخلق أنشطة لتنمية القدرات الذهنية. ويرتبط اختيار هذه الأنشطة باهتماماتهم وحاجاتهم المختلفة (التدريس المتمركز حول المتعلم ـ العمل ضمن مجموعات).
وتستغل ميولهم واهتماماتهم في الرفع من مستوى الدافعية لديهم، للإقبال على القراءة.
كما تساعد معرفة الفروق الفردية لدى المتعلمين، على اعتماد المقاربات الديداكتيكية والبيداغوجية القادرة على تذليل الصعوبات التي قد تعترضهم أثناء القيام بمهامهم، في إطار وضعية مشكلة، لتنمية كفاياتهم.
إن جودة التعليم والتعلم يتحقق كلما كان المدرس عارفا بتلامذته، ويمتلك المعطيات الكافية حولهم.