دور وسائل الإعلام في فضح من استهانوا بشرع الله واستهزأوا بالله وآياته ورسله.. مصلحة المجتمع أهم وسلامته ضرورية حتى لا يتمكن منه الأعداء



فضح من استهانوا بشرع الله واستهزأوا بالله وآياته ورسله.

قال تعالى: "يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ* وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ([1]).

وكانت سورة التوبة تسمى الفاضحة لأنها فضحت المنافقين([2]).

وكما هو معلوم لم يفضح القرآن كل المنافقين بل فضح منهم من آذوا الله ورسوله وأضمروا الشر وأظهروا الاستهزاء. فكذلك يجوز لوسائل الإعلام إذا تبين لها من يضمر الشر للأمة ويستهزئ بالعلماء وأهل الخير.

أن تظهر حقده وتفضح أمره حتى يعرف فيحذر منه وإن كان في ذلك فضح لسرائر القلوب أو فضح للأشخاص إلا أن مصلحة المجتمع أهم وسلامته ضرورية حتى لا يتمكن منه الأعداء.

([1]) سورة التوبة، الآيتان 64- 65.
([2]) الطبري، جامع البيان، في تأويل القرآن، ج6 ص408.


المواضيع الأكثر قراءة