دور وسائل الإعلام في كشف أصحاب النوايا السيئة ومن يضمرون للمسلمين شراً.. جواز فضح أصحاب النوايا السيئة وأهل الشر والفتنة



كشف أصحاب النوايا السيئة ومن يضمرون للمسلمين شراً فيجوز كشفهم دون تحفظ إذا تم التأكد من ذلك.

يقول تعالى: " إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ* وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ* لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ*"([1]).

فهذه الآيات إنما هي استمرار لتوضيح قبائح المنافقين وبيان خطرهم وتحذير المؤمنين من كيدهم. وقد كانوا أشرف قومهم كالجد ابن قيس وابن أبي([2]).

وقد كان هؤلاء الذين يتخلفون ويستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد هم المنافقون وأهل الفتنة وكانوا معروفين بأعيانهم للصحابة فجاءت هذه الآيات لفضحهم وتوضيح حقيقتهم. مما يستنبط منه جواز فضح أصحاب النوايا السيئة وأهل الشر والفتنة عبر وسائل الإعلام والقرآن أقوى وسيلة إعلامية.

([1]) سورة التوبة، الآيات 45- 47.
([2]) عبد الله شحاتة ، تفسير القرآن، ج10 ص1880.


0 تعليقات:

إرسال تعليق