التمدد فى غايات التعليم لتطوير الجامعة.. التعلم من أجل المعرفة. التعلم من أجل العمل. التعليم من أجل الوجود الفاعل للفرد. التعلم للعيش مع الآخرين

حيث تفرض متغيرات عصر المعلومات ضرورة أن يتوجه التعليم إلى: 

- التعلم من أجل المعرفة:
ويتطلب هذا البعد من الفرد الإلمام بامكانات وقدرات اكتساب المعرفة وفهمها، واستقراء واستخدام ما يصل إليه منها، وكذلك قدرات الربط بين عناصرها المختلفة بما يمكنه من أن يكون لنفسه صورة كلية عن الاحداث والمواقف والمشكلات الحياتية والاجتماعية التي يعايشها.

- التعلم من أجل العمل:
حيث لم يعد يحكم العمل الآن النزعة الفردية والتركيز على التخصصية والتجزئيية فى الأداء، تلك السمات التى ظهرت فى عصر الصناعة، فكثير من الأعمال تحتاج اليوم إلى جماعية الأداء، كما تحتاج الحوار سواء عن قرب أو بعد، وتحتاج إلى تصور شمولى للأحداث وتوقعها وسرعة التجاوب معها.

كما أصبحت بيئة العمل فى كثير من الأحيان مكانا للتعلم، بل تعد هى الأساس فى تعلم قطاعا مهما من المعرفة ذلك الذى يمكن أن نسميه "المعرفة الضمنية" وهى نوع من المعرفة تختلف عن المعرفة الموضوعية والاكاديمية والتى يوفرها التعليم الجامعى بشكله التقليدى.

- التعليم من أجل الوجود الفاعل للفرد:
فالفرد فى هذا العصر تكمن قيمته فيما يعرف، وفيما يعي، وفى قدرته على استخدام ما يعيه ويعرفه.

لا يجدى فى ظل هذا التصور أن نتبع اسلوبا فى إعداد الفرد يماثل الأسلوب الذى أفرزه عصر الصناعة، والذى  يركز على ما هو مشترك بينهم من قدرات البشر، يعمل على استبعاد شرائح طرفيه، كان من الضرورى رعايتها والاهتمام بها.

كما أنه يعمل على تنميط مخرجات المؤسسات التعليمية، فالكل متشابه، وهذا عكس ما يتطلبه عصر المعرفة، حيث يتطلب التنوع فى القدرات والامكانات والمهام.

- التعلم للعيش مع الآخرين:
فعصر المعرفة أصبح يؤكد على كثير من القيم الانسانية العامة ومنها: حقوق الإنسان، والحفاظ على البيئة، والسلام العالمي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال