خصائص بيداغوجيا المحتويات.. نقل المعرفة من المعلم إلى المتعلم. اعتماد الحفظ والتكرار وإعادة الإنتاج كمعيار للتقويم



تعريف بيداغوجيا المحتويات:

بيداغوجيا المحتويات هي نهج تعليمي يركز على تنظيم وتقديم المحتوى بطريقة هادفة وفعالة. يعتمد هذا النهج على فكرة أن التعلم يحدث بشكل أفضل عندما يكون لدى الطلاب فهم واضح للأهداف والتوقعات، وعندما يتم تقديم المحتوى بطريقة منظمة وسهلة الفهم.

مبادئ بيداغوجيا المحتويات:

أهم مبادئ بيداغوجيا المحتويات هي:

- تحديد الأهداف والتوقعات:

يجب أن يكون لدى الطلاب فهم واضح للأهداف والتوقعات التي يسعى المعلم إلى تحقيقها. يساعد هذا الطلاب على التركيز على ما هو مهم، ويمنحهم إحساسًا بالتقدم.

- تنظيم المحتوى:

يجب تنظيم المحتوى بطريقة منظمة وسهلة الفهم. يمكن القيام بذلك عن طريق تقسيم المحتوى إلى وحدات أصغر، واستخدام أدوات المساعدة البصرية، وتقديم ملخصات للمحتوى.

- تقديم المحتوى بطريقة تفاعلية:

يجب تقديم المحتوى بطريقة تفاعلية. يساعد هذا الطلاب على المشاركة في التعلم، ويجعل التعلم أكثر إثارة للاهتمام.

- توفير التغذية الراجعة:

يجب توفير التغذية الراجعة للطلاب بشكل مستمر. يساعد هذا الطلاب على تتبع تقدمهم، ويوفر لهم المعلومات التي يحتاجونها لتحسين أدائهم.

فوائد بيداغوجيا المحتويات:

  • يمكن أن يساعد في تحسين فهم الطلاب للمحتوى.
  • يمكن أن يساعد في تحسين مشاركة الطلاب في التعلم.
  • يمكن أن يساعد في تحسين أداء الطلاب.

تطبيقات بيداغوجيا المحتويات:

يمكن تطبيق بيداغوجيا المحتويات في مجموعة متنوعة من المواقف التعليمية. يمكن استخدامها في الفصول الدراسية التقليدية، وفي التعلم عبر الإنترنت، وفي التعلم المفتوح.

أمثلة على بيداغوجيا المحتويات:

  • استخدام خرائط المفاهيم لتوضيح العلاقات بين المفاهيم.
  • استخدام مقاطع الفيديو أو الرسوم المتحركة لشرح المفاهيم المعقدة.
  • استخدام الألعاب أو الأنشطة التفاعلية لممارسة المهارات.
  • توفير التغذية الراجعة الفورية للطلاب.

خصائص بيداغوجيا المحتويات:

تتميز بيداغوجيا المحتويات بـ:
  • نقل المعرفة من المعلم إلى المتعلم.
  • اعتماد تام على المقرر.
  • اعتماد الحفظ والتكرار وإعادة الإنتاج كمعيار للتقويم.
  • عزل المدرسة عن المحيط.
  • المناهج متنافرة.
  • تعليم الكم.
  • تكتسب الأهداف عن طريق التجربة والممارسة (عملية).
  • تستشف من سياق النصوص والمعارف (نظرية).

بيداغوجيا الملء والحشو والتعبئة:

يتعلق الأمر بتحويل مضمون من رأس ممتلئة إلى رأس فارغة؛ وذلك ما يسمى ببيداغوجيا الملء والحشو والتعبئة، وبيداغوجيا الحفر والنقش، لا يتعلم المتعلم من أجل أن يتكون وإنما من أجل الامتحان.
ومن جانبه كتب هرفي سرييكس (1989) فيما يخص النقش والحفر في الذاكرة، وفيما يخص كذلك التهييئ للامتحان بدون إنجاز ما يلي:
"إنه لشيء مفارق تماما. ففي مرحلة فياضة من الحياة بكل الاندهاشات والانفعالات يحتجز مجتمع نخبه المستقبلية لكي تحفظ هذه النخب عن ظهر قلب معارف الماضي التي لا تصلح غدا، ثم توضع تلك النخب في ثكنات وفي أقفاص الاتهام. وبلغة هذه الحياة المتسمة بالأشغال الشاقة تكافئهم بالديبلومات التي تبرهن عن جودة ذاكرتهم ومكابدتهم أو على الأقل على قدرتهم على تحمل الإرهاق".

غياب الأهداف:

تهتم هذه البيداغوجيا التقليدية بالأساس بما يقوم به المدرس وبما يدرسه وبالشكل الذي يقوم به، يرتبط الشكل الذي تنبني به البرامج في البيداغوجيا التقليدية، تحديدا، بالمحتوى. ويخضع للعرض الخالص، وإن البرامج المتمركزة على المحتويات تعاني من كثير من النواقص المصنفة ضمن أمراض البرامج، حيث من بين أخطر تلك الأمراض نجد التنافر والتحجر والتضخم وغياب الأهداف.