العمارة في مدينة ولاتة.. جماليات العمارة العربية الاسلامية خاصة منها الاندلسية والمغربية

 تشتهر البيوت الولاتية بجماليات العمارة العربية الاسلامية خاصة منها الاندلسية والمغربية، ويبدو ذلك من طراز مواد البناء، وايضا في انواع الزخرفة مع جنوح الى البساطة بعض الشيء وميل الى استخدام الخامات المحلية من فخار وجص وجليز وحجارة ملونة عالية الجودة تضمن قوة البناء وانسجامه مع المشهد البيئي العام الذي وضع ولاته فوق مرتفعات الحوض جاثمة بجلالها لقلعة تحرس هدوء الصحراء وتتبرج بجمالها في وجه المرتفعات الشامخة. وقد حاول باحثون غربيون وموريتانيون تفسير معاني لوحات الفسيفساء التي تزين جدران ومداخل البيوت الولاتية، وقد اتفقوا على عودة بعضها لفترة ما قبل الاسلام بما يحمله من اساطير وثنية في حين ان بعضها الاخر اسلامي مغربي اندلسي الملامح لحد يجعل البعض يعتقد انه جلب من فاس او تلمسان وهو امر يكاد يكون متعذر الاثبات او النفي على حد سواء.
والبيت الولاتي يضمن نوعا من التهوية الطبيعية وذلك بتقليله من الابواب، فلكل منزل بابان لا اكثر احدهما مخصص للرجال والضيوف، والاخر للنساء والحريم عامة، كما ان في كل بيت مجلسا يسمى محليا (درب) وهي اشارة الى موقعه كأقرب مكان من باب الشارع حتى لا تقع عين الزائر على الحريم، وللحريم ايضا مجلس يكون بابه داخليا اي متفرعا من احدى الغرف فقط ويسمى (السقفة) ولا يخلو بيت من دور علوي يسمى (القرب)، والسلم الصاعد اليه يكون متسعا لحد يسمح بفناء تحته توضع فيها قدور الماء لتبقى باردة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال