الزمن الإيقاعي: الانتظام/ اللاانتظام.. الانتظام ينتج الزمن الإيقاعي وإذا انقلب إلى أللاانتظام تحول الزمن إلى زمن دوري



نشير في البدء أن دراستنا لنسق التشاكلات الصوتية يراعي قواعد البروز والتكرار في السلسلة اللغوية دون النظر في مبادئ الإنشاد التي تتميز نتائجها بالنسبية وبصعوبة التحديد.
وعليه، يمكن اعتبار المستوى الأساس لأصوات اللغة متمثلا في البعد اللساني، إذ لا وجود لعلاقة طبيعية داخل العلامة بين الدال من جهة والمدلول والمرجع من جهة ثانية.
وبذلك، كل تأويل ممكن لمعاني الأصوات لا يتم إلا في سياق نصي ضمن علاقات بين أصوات تتناظر وتتغاير من حيت السمات. فالأصوات التي تحاكي الطبيعة تنتمي إلى النسق اللغوي دون النسق الواقعي الذي تمثله اللغة بوصفه تأويلا معرفيا.
وما يؤكد ذلك أن الأصوات الحاكية تختلف من لغة إلي أخرى. فالديك الأسباني يمثل لصوته ب Kikiriki وليس بـ Cocorico.
وهكذا، كل تأويل للسمات العرضية أو الرمزية للأصوات ما هو إلا تأويل للمقومات العرضية للكلمات كذلك، وهو ما يؤشر على أهمية نبر الكلمة أو نبر الجملة.
وبذلك، نعتبر التشاكل الصوتي في الجهة الدائرية داعما لإنتاج المعنى و تأويله انطلاقا من عدة قيود تسمح بتأويل بعض الأوجه البلاغية من قبيل الكلمة- المحور (Paragramme) التي يمكن أن نجد لها عناوين أخرى في باقي الجهات تبعا لنمطية التشاكل الصوتي ذاته.
إن القيد الأساس لهذا التشاكل في الجهة الدائرية هو الانتظام الذي ينتج الزمن الإيقاعي، وإذا انقلب إلى أللانتظام تحول الزمن إلى زمن دوري.
وينشطر هذا القيد إلى قيود فرعية مثل قيد التراكم والتقابل والتوازي والعلاقة الدلالية.
ويمكن اختزالها في ثلاثة قيود.