النقاد العرب السرديون.. الجمع بين الشكلانيين الروس والنقاد البنيويين والتطبيق العملي للمنهج البنيوي على حقل السرديات



يعرض الباحث ويناقش بعض الكتب النقدية لبعض النقاد العرب المعاصرين:
- كتاب (قضية الشكل الفني عند نجيب محفوظ) 1967 لنبيل راغب.
- كتاب (فن الرواية عند يوسف السباعي) لنبيل راغب أيضاً.
- (تأملات في عالم نجيب محفوظ) 1970 لمحمود أمين العالم.
- (الألسنية والنقد الأدبي) 1979 لموريس أبو ناضر.
- (نقد الرواية من وجهة نظر الدراسات اللغوية الحديثة) 1980 لنبيلة إبراهيم.
- (القراءة والتجربة) 1985 لسعيد يقطين.
- (بناء الرواية) 1984 لسيزا قاسم.

والواقع إن الباحث (وضع كل البيض في سلة واحدة) فجمع بين النقاد التقليديين والحداثيين. ومن المعلوم أن لوبوك، وموير، وفورستر من نقاد الرواية التقليديين الذين يعالجونها وفق عناصرها الفنية من حبكة، وعقدة، وذروة، وحلّ.
وأنهم يختلفون في نقدهم الروائي عن فرسان الرواية الجديدة (ميشيل بوتور، وآلان روب غرييه، وناتالي ساروت..) الذين جاءوا بمصطلحات روائية جديدة تختلف عن المصطلحات التي كانت سائدة.
ثم جاءت الحركة النقدية الثالثة التي قادها الشكلانيون الروس وبروب والنقاد البنيويون الفرنسيون: بارت، وغريماس، وتودوروف، وكريستيفا وجينيت، وغيرهم ممن ابتدعوا مصطلحات جديدة في النقد الروائي تتمثل في: الوظائف، والحوافز، والعوامل، والسرد، والشخصية، والتبئير، والفضاء الزماني والمكاني.. إلخ.
كذلك فإن الباحث عندما يضع نبيل راغب ومحمود أمين العالم إلى جانب سعيد يقطين وسيزا قاسم ونبيلة إبراهيم وموريس أبو ناضر، فإنه يظلم الجميع، لأن نبيل راغب ناقد عُني بـ(الشكل) الذي كان مطروحاً في الستينات وما قبلها كمصطلح في النقد الروائي آنذاك.
وعلى ضوئه وضع كتابيه (قضية الشكل الفني عند نجيب محفوظ) و(فن الرواية عند يوسف السباعي) وتأثره كان بنقاد الرواية التقليديين (لوبوك، وموير، وفورستر).
فهو قد استمد منهم وإن لم يعلن ذلك.