يرجّح العلماء أن أغلب الظن أن اللغة نشأت متدرجة من إيماء وإشارات، إلى مقاطع صوتية على أبسط ما تكون، ومنها محاكاة للأصوات، وكان للبيئة والزمان تأثيرهما الفعّال، فكان التشتت والتشعّب.(1)
- المرحلة الأولى: مرحلة الصراخ.
- المرحلة الثانية: مرحلة المدّ.
- المرحلة الثالثة: مرحلة المقاطع.
أما العلامة شليجل فقد قسّم اللغات الإنسانية على ثلاثة أقسام:
- اللغات المتصرفة.
- اللغات اللصقية أو الوصلية.
ـ اللغات غير المتصرّفة.
وتابعه فيها جمهرة كبيرة من علماء اللغة.(2)
أما النظريات التي قيلت في نشأة اللغة فتتلخّص في:
1- الفضل في نشأة اللغة الإنسانية يرجع إلى إلهام إلهي هبط على الإنسان، فعلّمه النطق وأسماء الأشياء.
2- اللغة ابتدعت واستحدثت بالتواضع، والاتفاق، وارتجال ألفاظها ارتجالاً.
3- الفضل في نشأة اللغة يرجع إلى غريزة خاصة، زوّد بها في الأصل جميع أفراد النوع البشري.
4- اللغة الإنسانية نشأت من الأصوات الطبيعية، وسارت في سبيل الرقي شيئاً فشيئاً، تبعاً لارتقاء العقلية الإنسانية، وتقدّم الحضارة، واتساع نطاق الحياة الاجتماعية، وتعدّد حاجات الإنسان.(3)
فاللغة العربية هي التي ما نزال نستخدمها في الكتابة، والتأليف، والأدب.
وهي التي وصلتنا عن طريق الشعر الجاهلي، والقرآن، والسنّة النبوية.
وهي التي وصلتنا عن طريق الشعر الجاهلي، والقرآن، والسنّة النبوية.
والواقع أن الإسلام واجه حين ظهوره لغة مثالية، مصطفاة، موحّدة، جديرة أن تكون أداة التعبير، عن خاصة العرب، لا عامتهم، فزاد من شمول تلك الوحدة، وقوّىمن أثرها بنزول قرآنه، بلسان عربي مبين، ذلك اللسان المثالي المصطفى.
وكان تحديه لخاصة العرب، وبلغائهم أن يأتوا بمثله، أو بأي من مثله أدعى إلى تثبيت تلك الوحدة اللغوية، على حين دعا العامة إلى تدبّر آياته وفقهها وفهمها. وأعانهم على ذلك بالتوسعة في القراءات، ومراعاة اللهجات في أحرفه السبعة المشهورة.(4)
(1) د. السيد، محمود (طرائق تدريس اللغة العربية), دمشق,1988، ص (12-17).
(2) الصالح، صبحي (دراسات في فقه اللغة)، بيروت، 1970، ص(59).
(3) د. وافي، علي عبد الواحد (علم اللغة)، ص (96-104).
(4) الصالح، صبحي (دراسات في فقه اللغة)، بيروت، 1970، ط4، ص (59).
التسميات
لغتنا