أصل اللغة.. اللغة توفيقية من السماء ومواضعة واصطلاح من صنع الإنسان ومن الأصوات المسموعات

يرى العلماء أن اللغة في أصلها تأخذ ثلاثة اتجاهات:
- الأول: اللغة توفيقية "من السماء بمعنى أن الله علّمها آدم فهي وحي من السماء".
- الثاني: يتجه إلى أن اللغة مواضعة واصطلاح من صنع الإنسان.
- الثالث: يوفّق بين الاتجاهين الأول والثاني.

وذهب بعضهم إلى أن أصل اللغات كلها، إنّما هو من الأصوات المسموعات، كدوي الريح، وخرير الماء ونحو ذلك، ثم ولدت اللغات عن ذلك فيما بعد.(1)

أما الصاحبي فيقول إن لغة العرب توقيف، ودليله على ذلك قول الله عز وجل "وعلّم آدم الأسماء كلها" (البقرة2/31)، فكان ابن عباس يقول: علّمه الأسماء كلها، وهي هذه الأسماء التي يتعارفها الناس من دابة وأرض وجمل وأشباه ذلك من الأمم وغيرها.(2)

(1) ابن جني، أبي الفتح عثمان (الخصائص)، القاهرة، 1913، ص (46-47).
(2) ابن فارس، أبو الحسن أحمد (كتاب الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها)- لبنان/ بيروت، ص (31-32-33).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال