وردت آراء كثيرة لعلماء عرب وغربيين في تفسير أصل اللغات واختلفوا في ذلك.
أما العلماء الغربيون فقالوا: إنها هبة الله إلى أهل الأرض ميّز بها الإنسان من سائر المخلوقات، أي إنّها من أصل إلهي.
ومن قائل: إنها من صنع الإنسان واختراعاته.
وقد أخذ بالرأي الأول الفيلسوف الفرنسي روسو، حين اعترف في رسالته التي ظهرت سنة (1750م ـ 1164هـ) بالأصل الإلهي حيث قال: "لقد تكلّم آدم وتكلّم جيداً، والذي علّمه الكلام هو الله نفسه" (3 بشرـ قضايا لغوية 116).
أما الفريق الثاني فقد تبناه العالم هيدر، الذي استدلّ على بطلان نظرية الأصل الإلهي، بما يوجد في اللغة الإنسانية من عيوب اللغة وبين مصدرها الإلهي.
ثم جاء علماء فقه اللغة المحدثون فقالوا: "إن الإنسان لا يفكّر حتى فيما بينه وبين نفسه، إلا في أثواب من اللغة" (مجلة الأمة ربيع الأول 1402 مقال د.عبد العظيم ديب).
أما العلماء الغربيون فقالوا: إنها هبة الله إلى أهل الأرض ميّز بها الإنسان من سائر المخلوقات، أي إنّها من أصل إلهي.
ومن قائل: إنها من صنع الإنسان واختراعاته.
وقد أخذ بالرأي الأول الفيلسوف الفرنسي روسو، حين اعترف في رسالته التي ظهرت سنة (1750م ـ 1164هـ) بالأصل الإلهي حيث قال: "لقد تكلّم آدم وتكلّم جيداً، والذي علّمه الكلام هو الله نفسه" (3 بشرـ قضايا لغوية 116).
أما الفريق الثاني فقد تبناه العالم هيدر، الذي استدلّ على بطلان نظرية الأصل الإلهي، بما يوجد في اللغة الإنسانية من عيوب اللغة وبين مصدرها الإلهي.
ثم جاء علماء فقه اللغة المحدثون فقالوا: "إن الإنسان لا يفكّر حتى فيما بينه وبين نفسه، إلا في أثواب من اللغة" (مجلة الأمة ربيع الأول 1402 مقال د.عبد العظيم ديب).
وقال الأخطل:
إنَّ الكلام بين الفؤاد وإنّما -- جعل اللسان على الفؤاد دليلا
ولعل الصواب يؤكد الصلة الحتمية بين الفكر واللغة.(1)
ويرى الدكتور محمود السيد أنّ مفهوم اللغة مفهوم شامل وواسع، لا يقتصرعلى اللغة المنطوقة، بل يشمل المكتوبة أيضا، والإشارات، والإيماءات، والتعبيرات الوجهية التي تصاحب عادة سلوك الكلام.(2)
وهكذا اختلف العلماء الغربيون، والعرب القدامى، والمحدثين في تفسير أصل اللغات.
وفي الحقيقة إنّ الله خلق الإنسان في أحسن تكوين وتقويم، وهو قادرعلى جعله يتكلم بأحسن لغة وأجودها.
(1) د. معروف، نايف محمود (خصائص العربية وطرائق تدريسها)- لبنان- 1998, ص (18-19-24-25).
(2) د.السيد، محمود أحمد (في طرائق تدريس اللغة العربية)- سورية/دمشق- 1988، ص (11).