بنية الضمير وبلاغة الغموض.. أصغر الوحدات اللغوية وانفجار لغة النص وخروجها على القوانين المقيّدة للغة اليومية العادية



بنية الضمير هي أصغر الوحدات اللغوية، وترافق الأسماء والأفعال والحروف، وتتكرر بأشكال متعددة (متصلة، ومستترة، ومنفصلة).

ولدى التدقيق تبين أن الشاعر المغربي المعاصر يوظف الضمير في الحضور أكثر من الغياب، وأنه يعطي الأسبقية للمفرد على الجمع، وأنه يتجه نحو استعمال ضمير المتكلم.

وأما (بلاغة الغموض) فناتجة عن انفجار لغة النص، وخروجها على القوانين المقيّدة للغة اليومية العادية، ذلك أن اللغة الأدبية تتعارض مع لغة التواصل والاستهلاك.

وقد تبوأ الغموض صدارة النقاشات النقدية منذ بداية الستينات.
ويراه الباحث  قادماً من الشرق العربي، بعد أن استقدمه الشرق من الشعر الأوروبي.

وعلى الرغم من أن الغموض يزيد في انفصال الشاعر عن جمهوره، إلا أن الشاعر المغربي المعاصر أبى إلا أن يعمّق هذا البعد الإيحائي الذي هو معنى ثانٍ.

وقد جعل الباحث للغموض أربعة أبعاد هي: البعد الدلالي، والبعد النحوي، والبعد الإيقاعي، والبعد المعرفي.