وظائف الميتامسرح.الوظيفة النقدية. الوظيفة التنظيرية. الوظيفة التأويلية. الوظيفة الإيديولوجية

لقد كشفت لنا البنيات النوعية للميتامسرح، سواء كانت جادة أو هازلة، أنه يشكل فعلا نقديا يقوم داخل الإبداع المسرحي، ويشغل آليات مختلفة كالتحويل والسخرية والقلب وتنويع المنظورات وخلق المواجهة والصراع بين البنيات المسرحية، وبالتالي بين الأنساق الأدبية. وبهذه المكونات، يعمل على خلق شروط جديدة للتلقي ويعيد النظر في التصورات المبنية علىالإيهام والاستيلاب والامتاع والتماهي. ولعل هذا الأفق النقدي بأبعاده الجمالية هو الذي يساعد على تحقيق الوسائل الكفيلة بقيام نظرية مسرحية من داخل الإبداع، تتلاءم وتوجهات المبدع وتنسجم مع رؤيته للأشياء وتعكس منظوره للفن في علاقته بالواقع.
 إن الميتامسرح يشتغل بواسطة هذه البنيات بكيفية مركبة يتداخل فيها الفعل النقدي بالفعل النظري والجمالي، وبين ثنايا هذه الأفعال كلها تتسرب رؤية المبدع للعالم والأشياء. لذا، يتعين علينا أثناء الحديث عن وظائف الميتامسرح " القيام بتمييز أساسي، لأن للإجراء وظيفة أو عدة وظائف محايثة للمسرحيات من جهة، أي وظيفة بنيوية، ولأن مجموع المسرحيات المرآوية تستجيب، من جهة أخرى، لوظيفة تاريخية ينبغي تحليلها".
 وباستحضار هذا التمييز، نرى أن للميتامسرح وظائف أربعة هي :
- الوظيفة النقدية.            
- الوظيفة التنظيرية.
- الوظيفة التأويلية.       
- الوظيفة الإيديولوجية.
 ولعل انفتاح الميتامسرح كبينة على التاريخ - من خلال هذه الوظائف - هو الذي يزكي المنظور الذي انطلقنا منه من البداية، والمتعلق بضرورة إضافة البعد التأويلي لشعرية الميتامسرح مادام يعكس الاختيارات الإيديولوجية التي تمر عبر البنيات النقدية والتنظيرية والتأويلية للإبداع المسرحي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال