الهدف التربوي في ظل النظريات التربوية التكنولوجية.. منهج للتعامل مع الظواهر والمعطيات باعتبارها نظاما متفاعلا ديناميا، يشمل عناصر مترابطة وعلاقات مع المحيط

من بين أعلام هذه النظريات نذكر أسماء مثل: جون كارول (1984.J.Carroll) وروبير ميجر (1969.R.Mager) وبنجمان.س.بلوم (1956.B.S.Bloom) والعالم ب.ف.سكينر B.F.Skinner). (1954. وغيرهم، مما لا يسع المجال لذكرهم جميعا.

تنطلق النظريات التكنولوجية للتربية من إشكالية تناولت موضوع تنظيم الفعل التعليمي دون إهمال أي عنصر من عناصره، سواء تعلق الأمر بالمادة التعليمية أو بالهدف التربوي أو بالتقويم أو المتعلم أو المدرس، أو غير ذلك من العناصر التي تحتويها الوضعية التعليمية.

لقد حاولت النظريات التكنولوجية للتربية أن تطبق نظرية الأنساق في ميدان التربية، وهي النظرية التي بناها عالم البيولوجيا لودفيك فون بيرتالونفي (Ludvig Von Bertalanffy) ونشرها سنة 1968 في كاتبه "النظرية العامة للأنساق" «Génèral system Theory».

وتدل هذه النظرية على "منهج للتعامل مع الظواهر والمعطيات باعتبارها نظاما متفاعلا ديناميا، يشمل عناصر مترابطة وعلاقات مع المحيط" فباعتبار الفعل التربوي ظاهرة من ظواهر الحياة، يجب أن نتبنى بخصوصه نظرة شاملة.

ويجب تحليله كشكل من أشكال الحياة من حيث أجزائه، أما تحليل عمليات معينة معزولة الواحدة عن الأخرى، لا يمكنه أن يقدم تفسيرا شاملا لظاهرة التعليم والتعلم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال