عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه: أن رجلا أتى النبي (ص) فقال: إن أخي يشتكى بطنه... فقال إسقه عسلاً، فذهب ثم رجع فقال: قد سقيته فلم يغن عنه شيئاً – وفى لفظ فلم يزده إلا إستطلاقاً... وتكرر هذا مرتين أو ثلاثاً، والرسول (ص) يقول له: إسقه عسلاً، وفي الثالثة أو الرابعة قال له الرسول (ص) ( صدق الله وكذب بطن أخيك).
رواه الشيخان، هذا الحديث الشريف يذكرنى دائماً بعظمة فوائد العسل... فهذا الرجل الذي جاء يشكو إلى النبى صلى الله عليه وسلم حالة استطلاق بطن أخيه كان متعجلاً لشفائه، لذلك تردد على النبى صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة وتكرر رد النبى صلى الله عليه وسلم (اسقه عسلاً)، فهذا الرجل لم يصبر حتى يهضم العسل وظن أن الأمر كالماء يروى الظمآن عقب شربة مباشرة ونسي بأن العسل غذاء ودواء ولابد أن نصبر عليه ولو ساعة لهضمه حتى يؤدى فاعليته... لذلك فما إن رجع الرجل إلى دار أخيه فى المرة الأخيرة حتى وجد أخاه قد شفى تماماً وكأنه فك من عقال، فالعسل من الأدوية الفعالة لعلاج الإسهال كما ثبت.
لذلك نرى أن تكرار الدواء من دواعي الشفاء.
كما نرى أن تشخيص المرض ضرورى ومعرفة درجته وسببه هام جداً حتى يمكن أن نصف العلاج المناسب للمرض المناسب.
وقد نعرض بعض الأمراض التى احتار الطب في علاجها حتى الآن ولكن كما قال رسول الله (ص) (لكل داء دواء) فلا بد وأن يكون لهذه الأمراض دواء، وأن يتم بموجبها الشفاء بإذن الله تعالى.
وهناك حكمة شعبية روسية تقول بأن "العسل أفضل صديق للمعدة".
- وحسب التقارير المستخلصة من بعض الأبحاث يتضح أن العسل يساعد على الهضم وهذا راجع بالطبع إلى وجود بعض العناصر المعدنية مثل المنجنيز والحديد وغيرها في العسل، هذا بالإضافة إلى وجود بعض الخمائر (أي الإنزيمات الهاضمة) بالإضافة إلى الفيتامينات والأحماض العضوية، وهذه كلها مواد ضرورية لإتمام عملية الهضم والتمثيل الغذائي.
التسميات
عسل ونحل