- تدل المشاهدات الإكلينيكية لفريق آخر من الأطباء على أن العسل غذاء خاص له قيمته بالنسبة للأشخاص الذين يشكون من قرح المعدة والإثني عشر حيث أن الألم (أو الحرقة فى فم المعدة.. وهى ناشئة عن سوء الهضم)، وحمو الجوف والقيء تختفي كلها وتزيد نسبة الهيموجلوبين.
وأحسن طريقة لاستعمال العسل فى حالات القرح (المعدة والإثنى عشر) أن يؤخذ على معدة خالية.
فقد قال رسول الله (ص) في الحديث الذي رواه ابن ماجة عن أبى هريرة - رضي الله عنه "من لعق العسل ثلاث غدوات من كل شهر لم يصبه البلاء".
(والغدوات): جمع غدوة، وهي أول النهار، والمعنى من لعق العسل ثلاث مرات كل شهر على الريق، فلن يمرض بمرض شديد اللهم إلا بعض الأعراض المرضية الطارئة التى كثيراً ما تحدث وسرعان ما تذهب (والله أعلم).
وأفضل الأوقات هو قبل الإفطار بساعة ونصف، أو بعد العشاء بثلاث ساعات.
ويمكن الحصول على أحسن النتائج إذا أخذ قبل الأكل مباشرة فإنه ينشط الإفراز المعدي، لذا فيمكن وصفه للمرضى الذين يشكون من نقص الحموضة فى العصارة المعدية.
ولا يتسع المجال لذكر نتائج التجارب العديدة التي أجريت في مختلف المستشفيات ومعاهد البحث الطبي على مجاميع كثيرة من المرضى بقرح المعدة والإثني عشر.
فقد كانت نتيجة العلاج واضحة إيجابية جداً حيث اختفت الآلام (مثل حرقان الجوف والتجشؤ) بسرعة عقب بدء العلاج، وتحسنت الشهية وتحسن إفراز المعدة، وقلت الحموضة بنسبة 10 - 16%، وزاد الهيموجلوبين بمعدل 12 نقطة، وكان متوسط زيادة عدد كرات الدم الحمراء 600 ألف... كما زادت كرات الدم البيضاء بنسبة ملحوظة ووقف النزيف الدموي وانتظم التبرز. وقد أظهر كشف الأشعة اختفاء التجاويف التى كانت فى معدة المرضى وشفيت القرح.
كما قام الباحثون بإجراء دراسة أخرى حول تأثير العسل الطبيعي على الجرثوم الذى ثبت أنه يمكن أن يسبب قرحة المعدة أو التهاب المعدة والتى تدعى جرثومة Pylori Helicobacter، فتبين أن إعطاء محلول العسل بتركيز 20% قد استطاع تثبيط ذلك الجرثوم فى أطباق المختبر، وقد نشرت هذه الدراسة فى مجلة Gastroent Trop عام 1991م، ويحتاج الأمر إلى إجراء دراسات على الإنسان.
- وعلى ذلك فقد دل الطب الشعبي وأيده العلاج الإكلينيكي على أن العسل دواء ممتاز ضد قرح المعدة والإثنى عشر.
- فإذا كنت ممن ابتلاهم الله تعالى بقرحة فى المعدة أو الإثنى عشر فما عليك إلا أن تجرب هذه الوصفة الشعبية، وذلك بأن تقوم بمزج نصف كوب عسل وكوب لبن ساخن مزجاً جيداً مع طحين قشر الموز المجفف، وتتناول من ذلك قدر ملعقة صباحاً ومساءً لمدة شهر ولسوف ترى عجباً بشعورك بالعافية بعون الله من القرحة تماماً ولن تبتلى بمشرط الجراح إن شاء الله تعالى.
- ولكي يمكن متابعة سير العسل فى القناة الهضمية وتوضيح أثره على حركات تقلص الأمعاء فى الأشخاص الأصحاء والمرضى، وعملت سلسلة من الفحوص بأشعة (رونتجن) وأوضحت هذه الأبحاث أن (سلفات الباريوم) المخلوطة بالعسل بقيت فى المعدة ساعة أو ساعتين أطول مما لو كانت بغير عسل.
كما أن خلط الباريوم بالعسل يسهل على المرضى ابتلاعه دون النفور من طعمه لو كان خالصاً بدون خلطه بالعسل، وعلى ذلك يمكن إضافة العسل للباريوم في عملية فحص القناة الهضمية بأشعة إكس.
التسميات
عسل ونحل