نتائج الانتقال الديموغرافي.. تغيرات في في معدلات الزيادة الطبيعية للسكان والتوليفة السكانية للمجتمع. قلة أعداد السكان وارتفاع تكلفة إنجاب الأطفال



إن عملية الانتقال الديموغرافي للمجتمعات تتولد عنها نتائج وتغيرات وتجديدات أهما:

1- التغيرات الحادة في معدلات الزيادة الطبيعية للسكان، فالمرحلة البدائية تكون الزيادة فيها طفيفة ثم تأخذ في التزايد التدريجي في المرحلة الثانية، ومن ثم سرعان ما تصل إلى التزايد الانفجاري، ثم يتغير معدل الزيادة بصورة حادة مرة أخرى ليصل إلى مرحلة الاستقرار السكاني، نرى أن هذه التقلبات تحتاج إلى مراحل زمنية، بالإضافة إلى تغيرات في العوامل المجتمعية، والعوامل الاقتصادية، والسياسية... وغيرها، وان كل مرحلة من هذه المراحل لها سماتها الخاصة التي تميزها عن غيرها.

2- إن الانتقال الديموغرافي يحدث تغيرات في التوليفة السكانية للمجتمع، إذ انه يؤثر بشكل مباشر على التركيب السكاني للمجتمع وخاصة التركيب العمري للسكان.

فمثلا عندما يدخل السكان المرحلة الثانية من التحول الديموغرافي ترتفع معدلات المواليد تزيد نسبة الأطفال الفئة السكانية الأولى المتمثلة بقاعدة الهرم السكاني.

وتتغير بصورة حادة في المرحلة الثانية عندما، أما في المرحلة الأخيرة فان نسبة كبار السن تتزايد بصورة واضحة الفئة العمرية التي تمثل قمة الهرم السكاني وتنخفض نسبة الأطفال.

3- إن التحول الديموغرافي يؤثر ويتأثر بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع ويؤثر بعضها بالبعض.

إن التحسن الاقتصادي والاجتماعي يزيد من نسبة سكان الحضر مما يؤثر بدوره في التحولات الاقتصادية والاجتماعية.

ومع زيادة المؤثرات تتزايد نسبة سكان الحضر مع تغير مراحل النمو السكاني حتى يصل إلى المرحلة الأخيرة ويكون اغلب السكان من الحضر.

4- تحدث تغيرات وتحولات اقتصادية هائلة في سكان المراحل المختلفة، فهي تبدأ بالمجتمعات التقليدية ثم المجتمعات الزراعية المطورة، ثم المرحلة الصناعية التي تربط بها تحسن مستويات المعيشة وتحسن أحوال السكان النوعية كافة من صحة وتعليم.

وعلى الرغم من قلة أعداد السكان إلا إن تكلفة إنجاب الأطفال ترتفع كثيرا ويصبح للفرد قيمة في مجتمعه وهذا ما يحدث فقط مع مرحلة الاستقرار.