يتفق يوسف الخال مع ما ذهب إليه البياتي وحجازي فيقرر أن الحداثة ليست وقفاً على زمن دون زمن أو بيئة دون أخرى.
وفي كل زمن صراع قائم بين التحديث والتقليد.
وهذا يدل على أن مقاييس الشعر غير ثابتة بل عرضة للتغير بتغير الحياة والإنسان، وأن الحداثة محاولة مستمرة لتجاوز المألوف ومواكبة مستمرة لحركة الحياة.
وما نعده اليوم حديثاً يصبح في يوم ما قديماً.
على أن الحداثة عند الخال ليست ضد القدامة بل في ذاتها إنما هي ضد تقليدها.
فالقصيدة الحديثة اليوم لا ترفعها حداثتها على قصيدة قديمة، وإنما ترفعها وبحق على قصيدة مجايلة لها نظمت على غرار القديم.
فالحديث هو كذلك قياساً إلى التقليدي قديماً ومعاصراً لا قياساً إلى حديث قديم أو معاصر.
فالحداثة في هذا العصر لا تنفي الحداثة في غيره ولكنها تنفي التقليد في كل العصور.
التسميات
دراسات شعرية