التربية النبوية والجمع بين التعليم الفردي والجماعي.. علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفي بين كفيه التشهد كما يعلمني السورة من القرآن

في كثير من النصوص نقرأ :كان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً مع أصحابه، بينما كنا جلوساً مع النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا نموذج للتعليم الجماعي، وأما التعليم الفردي فنماذجه كثيرة، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفي بين كفيه التشهد كما يعلمني السورة من القرآن…" (رواه البخاري (6265) ومسلم (402)).
ومن ذلك ما ورد عن غير واحد من أصحابه: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك حديث معاذ -رضي الله عنه-: بينا أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل فقال: "يا معاذ" قلت: لبيك رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة ثم قال: "يا معاذ" قلت: لبيك رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة، ثم قال: "يا معاذ" قلت: لبيك رسول الله وسعديك، قال:"هل تدري ما حق الله على عباده؟" قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً" ثم سار ساعة ثم قال:"يا معاذ بن جبل" قلت: لبيك رسول الله وسعديك، فقال:"هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوه" قلت: الله ورسوله أعلم، قال:"حق العباد على الله أن لا يعذبهم" (رواه البخاري (5967) ومسلم (30)).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال