عوامل مساعدة على غرس الإيمان في قلوب الأطفال.. حرص الطفل على النية قبل العمل



عوامل مساعدة على غرس الإيمان في قلوب الأطفال:
إشعارهم بأهمية الإخلاص لله تعالى، وشرحه لهم، وإخبارهم أن العمل كله لله، من صيام، وصلاة، وصدقة كلها نتقرب بها إلى الله، بل أعمالهم الدنيوية المباحة، والمندوبة تجعلهم يستشعرون فيها النية الصالحة، وأنهم يؤجرون عليها، ويستشعرون مراقبة الله لهم وقربه منهم.
فمثلاً نذكِّر الطفل بأن من سقى مسلمًا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، ونستغل المواقف فنذكره بمثل هذا الفضل حينما نطلب منه إحضار الماء لنا أو لأخيه الصغير.
ونروي له الحديث: «من سقى مسلمًا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم» فسنجد الطفل يسارع بإحضار الماء متقربًا بذلك إلى الله تعالى.
- أعدت الأم الطعام لطفلتها البالغة من العمرة قرابة السنة، وأرادت أخت الطفلة الكبرى إعطاءها الطعام، وإذا بالأخت الثالثة البالغة من العمر حوالي خمس سنوات، تريد أن تطعم أختها الصغرى بنفسها قائلةً لأختها الكبرى: أنا التي سأطعمها، أتريدين الأجر لك وحدك فقط؟!
فلننظر إلى احتساب هذه الطفلة للأجر؛ لأن والدتها كانت دائمًا تحثهم على إطعام الطعام، ونية العمل لوجه الله تعالى.
- ذهب طفلٌ مع والده إلى المسجد لأداء الصلاة، ثم الصلاة على أحد الأموات من الرجال، وبعد عودة الأب وابنه إلى المنزل، سأل الطفل والده قائلاً: لقد أدينا الصلاة على رجل وامرأة، ولم أكن أعلم بوجود جنازة المرأة، ولم أنو الصلاة عليها لعدم علمي بها فماذا عليَّ؟
فهذا السؤال يوحي بحرص الطفل على النية قبل العمل، فهل نحن الكبار احتسبنا الأجر من الله، والنية لله، مثل هؤلاء الصغار؟