نظرا للفقر الذي توجد عليه المؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين، و في غياب المخابر اللغوية، والوسائل التكنولوجية للاستفادة من مزايا هذه الطرائق الحديثة في تدريس اللغات الثانية و الأجنبية (أي اللغات التي لا وسط لها) فإننا نقترح اعتماد المسرح المدرسي للاعتبارات التالية:
1- عادة ما يفتخر رجال المسرح بهذا الفن النبيل و يعتبرونه أب الفنون، و الحق كذلك، فالمسرح هو «فن الاستماع وفن الكلام وفن التواصل، وفن التشكيل وفن الحركة المتوازنة المضبوطة...».
2- إذا كان المسرح لم يجد مكانا له في التربية الكلاسيكية القائمة على السلطة و القمع و سلبية الطفل وتهشيمه وتشييئه... فإن له تقاطعات هامة مع التربية الحديثة المتمركزة حول المتعلم وحول نشاطه واهتمامه وحاجياته... وبالتالي فإنه قد آن الأوان –عندنا- لكي يعي كل من المسرح و المدرسة إنهما يكمل واحدهما الآخر ليسعيا معا لخدمة التلاميذ وإفادتهم (روجي ديلديم.1988).