حق اللغة العربية على أهلها.. تعليمها وتقعيدها وإشادة أركانها ورسم أوضاعها

إن خدمتك للغة العربية تعني خدمتك للقرآن ولو من وجه بعيد.
وإن السلف الصالح ما قصروا في خدمتها حيث جاهدوا بالجهد والمال والوقت لخدمة لغة القرآن، عكفوا على تعلمها لما لها من مكانة مقدسة في نفوسهم، غاروا عليها، وغاروا على بيانها المعجز أن تدنسه عجمة الأعاجم ولوثة الإفرنج.. فقضوا سني حياتهم في تقعيدها وإشادة أركانها ورسم أوضاعها...

ولعل أقل ما نعمل أن ننشر هذه الكتب المخطوطة التي تقبع في متاحف العالم وأن ننفض عنها غبار الزمن، حيث أن هناك حوالي مليون مخطوطة عربية موزعة في كافة أرجاء العالم:
ففي تركيا 155أ لف مجلد.
وفي روسيا 40 ألف مجلد.
وفي العراق والمغرب 35ألف مجلد.
وفي تونس 25ألف مجلد.
وفي بريطانيا وسوريا 20 أ لف مجلد.
وفي الولايات المتحدة 15ألف مجلد.
وفي الهند والسعودية 15ألف مجلد.
وفي يوغسلافيا فيها 14 ألف مجلد.
وفي فرنسا 8500 مجلد.
وفي اليمن 10 آلاف مجلد.
وفي إيطاليا والفاتيكان 7500مجلد.
تضاف إلى هذا بلدان تحتفظ بما يقارب 7500 مجلد.

ليصل الرقم إلى ما يقارب مليون مخطوطة عربية ناجية ما تزال موزعة في أرجاء الكرة الأرضية.

كذلك ينبغي إغناء المكتبة العامة بالمؤلفات التي تحث على كيفية تعلم العربية وتسهيل تعلمها للناطقين بها ولغير الناطقين بها، بالإضافة إلى استغلال الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة إلى أقصى حد ممكن لخدمة العربية.

إن من أكبر مصائب الأمة أن يكون تعليمها بغير لغتها, وتفكيرها بغير أدواتها، وقياس حاضرها يكون بمعايير وضوابط حضارية غريبة عنها.

والحالة هذه من التخاذل والتكاسل والتبعيّة، واجهت العربية مجموعة من التحديات والمصاعب وقفنا منها موقف المتفرج، إن لم نكن شاركنا فيها من طرف خفي.

وقد آن الأوان أن نفضح خطط الأعداء ونكشف عن نواياهم الخبيثة ونثبت للعالم أن هذه اللغة ثرية غنية باقية فنرعاها حق الرعاية ولا ندعها تتعرض للتقويض والانهيار والغزو اللغوي الشرس من الداخل والخارج ...
أحدث أقدم

نموذج الاتصال