انتشار ظاهرة استغلال الأطفال فى الدعارة.. دعارة حسب الطلب في غرف الحوار الألكترونية

أغلقت السلطات الأمنية بولاية إلينوي الأمريكية موقعا على شبكة الانترنت كان يبث صورا إباحية حية لأطفال أثناء تعرضهم لاعتداءات جنسية.

فقد اعلن عن احتجاز 27 شخصا ممن كانوا يديرون هذا الموقع، ووجهت إليهم اتهامات بإدارة شبكة لدعارة الأطفال عبر الانترنت.

مسؤلون بالسلطات الفيدرالية قالوا إن الأجهزة المختصة التابعة لوزارات العدل والهجرة والأمن الداخلي لا تزال تبحث عن أحد المتهمين الذين كانوا يقومون بإدارة غرفة للحوار على موقع "kiddypics & kiddyvids" بأسماء وهمية.

ومن غير المعروف ما إذا كان قد تم القبض على جميع أعضاء الشبكة أم لا، ولكن المتحدث باسم مكتب المدعي العام في شيكاغو رانغال سامبورن قال: "لقد تم احتجاز معظمهم."

وحسبما جاء في تقرير لوزارة العدل، فإن واحدا من سبعة أطفال، هم ضحايا لهذه الشبكة، لم يتجاوز عمره 18 شهرا.

كذلك عير على صور لأربعة أطفال دون الثانية عشرة، وطفلة في السابعة من عمرها، على الموقع نفسه قبل إغلاقه.

ووصفت جولي مايرز، مساعدة وزيرة الهجرة، ما كان يجري ضمن غرفة الحوار الألكترونية على الموقع بأنه "دعارة حسب الطلب."
ولم يتم الكشف عن أسماء الأطفال الأربعة الذين وجدت سلطات التحقيق أفلاما لهم على الموقع.

وأفاد معظم من تم القبض عليهم بأنهم كانوا يشاركون في غرف الحوار بأسماء غير حقيقية، ومن بين المحتجزين شخص من بارتليت (إلينوي) وجهت سلطات التحقيق اتهاما إليه بأنه كان يبث صورا لنفسه أثناء قيامه بالاعتداء على أحد الأطفال.

غير أن محاميه نفى أن يكون موكله قد احتجز ضمن أعضاء الشبكة، وقال "لا علاقة لموكلي بنشر الصور الجنسية للأطفال."

وقالت وزارة العدل إن المحتجزين، هم تسعة كنديين وثلاثة استراليين وبريطانيان و13 أمريكيا.

من جانبه، أكد المدعي العام ألبرتو غونزاليس في حديثه للصحفيين بشيكاغو، أن المحتجزين والمتورطين معهم في هذه القضية ستتم محاكمتهم وفقا للقانون الذي يجّرم هذه الأعمال، وقال "الضحايا يشعرون الآن بأنهم أصبحوا في أمان."

وذكر غونزاليس أن الموقع الذي تم إغلاقه كان يضم ما يمكن وصفه بأنه "أبشع صور لدعارة الأطفال"، مضيفا أن التحريات حول هذه القضية بدأت قبل نحو 10 شهور، وأن مسؤولين من خارج الولايات المتحدة شاركوا في الكشف عن أعضاء شبكة دعارة الأطفال.

وكانت عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI قد القت القبض على أعضاء أربع شبكات متورطة في دعارة الأطفال في ميتشغان ونيوجيرسي وبنسلفانيا وهاواي، العام الماضي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال