أنواع القادة وصفاتهم المميزة.. القائد بطبيعته، الرئيس، البطل



القيادة هي نمط معين من السلوك البشرى يكون فيه للفرد القائد والأفراد التابعين ادوار اجتماعية يؤدونها مع وجود علاقة بينهم تكون فيها السيطرة للفرد القائد يستند فيها إلى عناصر القوة التي يمتلكها والتي قد تكون قوة رسمية أو تشريعية (قائد رسمي), وقد تكون قوة شخصية نابعة من سمات ومهارات لدى الفرد تؤهله لتولى القيادة (قائد تطوعي).
وهذا دفع بعض المفكرين إلى التمييز بين القادة حيث قاموا بتصنيفهم إلى ثلاث مجاميع يمكن وصفهم كما يلي:
1ــ القائد الرئيس: هو الفرد الذي يتمتع بسلطة رسمية تميزه عن باقي الأفراد وتؤهله لاحتلال موقع القيادة في جماعته.
2ــ القائد البطل: هو الفرد الذي يظهر في موقف معين ليساعد الجماعة في تحقيق أهدافها.
مما يتيح له احتلال المركز الأول في ترتيب الجماعة.
3ــ القائد بطبيعته: وهو الفرد الذي يقوم باحتلال موقع الصدارة في الجماعة نتيجة لصفاته الشخصية أو التعليمية أو السنية أو العائلية.
وبلا شك أن هناك الكثير والكثير من المفكرين والباحثين الآخرين والذين قاموا بوضع أنواع أخرى للقيادة ولكن هذه المجاميع الثلاثة السابقة هي التي اتفق عليها غالبيتهم.
ومع أن كل هذه المجاميع السابقة تعبرعن أنواع القادة إلا أن ذلك لا يمنع من وجود اختلافات جوهرية بينهم نوجزها في المقارنة التالية:
القائد الرئيس: يتم فرضه على الجماعة، يعمل وفق نظام رسمي للعمل متفق عليه مسبقاً، يقرر الأهداف بما يراه، الاشتراك في العمل يكون بصورة ضئيلة جدا،يستمد قوته وتأثيره من خارج الجماعة نتيجة لمنصبه الرسمي.
القائد البطل: يظهر بطريقة مفاجئة، يقوم بتحديد نظام العمل بما يراه مناسباً له، يقرر الأهداف مع الجماعة، الاشتراك في العمل يكون بصورة كبيرة جدا، يستمد قوته وتأثيره من احتياج الناس إليه واعتمادهم عليه.
القائد بطبيعته: يتم اختياره تلقائيا بواسطة الجماعة، يقوم بتحديد نظام العمل مع الجماعة بما يراه مناسباً لهم، يقرر الأهداف مع الجماعة، الاشتراك في العمل يكون بصورة كبيرة، يستمد قوته وتأثيره من قدرته على التأثير في المجموعة ومدى تقبلهم لذلك.
ويتضح مما تقدم في المقارنة السابقة إن هناك اختلافات بين كل نوع من أنواع القادة مع الاعتراف بان صفات القائد البطل لا تختلف كثيرا عن صفات القائد بطبيعته إلا إن هناك اختلاف كبير بينهم وبين القائد الرئيس.
ونتيجة لهذه الاختلافات سوف نجد أن أكثر القادة تنفيذا للأهداف هم القادة بطبيعتهم نتيجة لحب الناس لهم واعترافهم بقيادتهم بعكس القادة الرؤساء الذين دائما ما يقعوا في خطا الخلط بين الوظيفة والقيادة مما يؤدى إلى تولد شعور بالعناد بين الأفراد التابعين وبالتالي يؤدى إلى التقليل من تحقيق الأهداف المراد تحقيقها, أما بالنسبة للقادة الإبطال فهم غالبا يحققون أهدافهم بصرف النظر عن الشعور العام للجماعة وذلك بسبب أن الجماعة ذاتها تكون مستعدة للتعاون وذلك لتحقيق الهدف.