شرح: إنه لضب كلدة لا يدرك حفرا ولا يؤخذ مذنبا - إنه لزحار بالدواهي - إِنه لغير أبعد - إنما أنت عطينة وإنما أنت عجينة

1- إِنّهُ لَضَبُّ كَلَدَةٍ لاَ يُدْرَكُ حَفْرا وَلاَ يُؤْخَذُ مُذَنّبا‏:
الكَلَدة‏:‏ المكان الصُّلْب الذي لا يعمل فيه المِحْفَار، وقوله ‏"‏لا يؤخذ مذنباً‏"‏ أي ولا يؤخذ من قِبَلِ ذَنَبه من قولهم ‏"‏ذَنَّب البسر‏"‏ إذا بدا فيه الإرطاب من قبل ذنبه‏.‏ يضرب لمن لا يدرك ما عنده‏.‏

2- إِنّهُ لَزَحَّارٌ بِالدَّوَاهِي‏:
يضرب للرجل يولِّد الرأيَ والحيلَ حتى يأتي بالداهية، وقال ‏(‏البيت لشيم بن خويلد كما في الصحاح ‏(‏خ ف ق‏)‏ وأنشده هناك‏:‏
وقد طلقت ليلة كلها -- فجاءت به مودنا خنفقيقا
والمودن‏:‏ الضاوي، والخنفقيق‏:‏ الداهية‏)‏‏.‏
زحَرْتِ بها ليلةً كلَّهَا -- فجئْتِ بها مودناً خَنْفقيقا

3- إِنّهُ لَغَيْرُ أبْعَدَ‏:
يضرب لمن ليس له بُعْدُ مذهبٍ‏:‏ أي غَوْر‏.‏
قال ابن الأعرابيّ‏:‏ إن فلاناً لذُو بعدة‏:‏ أي لذو رأيٍ وحَزْم، فإذا قيل ‏"‏إنه غير أبعد‏"‏ كان معناه لا خَيْرَ فيه‏.‏

4- إِنَّما أنْتَ عَطِينَةٌ، وَإِنَّما أنْتَ عَجينَةٌ‏:
أي إنما أنت مُنْتِن مثل الإهَاب المَعْطُون‏.‏
يضرب لمن يذم في أمر يتولاه‏.‏

أنشد ابن الأعرابي‏:‏
يا أيها المُهْدِي الخَنَا من كَلاَمِهِ -- كأنك يَضْعو فِي إزارِك خِرْنِقُ
وأنت إذا انضمَّ الرجال عطينة -- تُطَاوح بالآنافِ ساعة تَنْطِقُ

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال