ما هو تعريف التفريق في البلاغة؟.. أن يفرق بينَ أمرين من نوعٍ واحد في اختلاف حكمهما



تعريف التفريق:

أن ْ يفرِّقَ بينَ أمرينِ من نوعٍ واحدٍ في اختلافِ حكمهُما، نحو قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ..} (12) سورة فاطر، وكقول الشاعر[1]:
ما نوالُ الغمام وَقْتَ رَبيعٍ
كنوالِ الأمير يوم سخاءِ
فنوالُ الأمير بدْرَةُ عَيْنٍ
ونوالُ الغمام قَطْرَةُ ماءِ

 وكقول الشاعر[2]: 
منْ قاسَ جَدْوَاكَ يوماً
بالسُّحْبِ أخطأَ مدحكْ
السحبُ تعطي وتبكي
وأنتَ تُعطي وتضحكْ
منْ قاسَ جدواكَ بالغمامِ فما أنصفَ في الحكمِ بين شكلينِ، أنتَ إذا جدتَ ضاحكٌ أبداً، وهو إذا جادَ دامع ُالعين.

وكقول الشاعر [3]: 
وَرْدُ الخدودِ أَرَقُ من
وَرْدِ الرياضِ وَأَنْعَمُ
هذا تَنَشَقُهُ الأُنو
فُ وذا يُقَبِّلُهُ الفَمُ

هوامش:

[1]- الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 114) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 236) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 457)

[2]- معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 236) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 7) والبلاغة الواضحة بتحقيقي - (ج 1 / ص 4).
[3]- زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 318) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 145).


ليست هناك تعليقات