شرح وتحليل: تُعَفَّى الكُلومُ بالْمِئينَ فَأَصْبَحتْ + يُنَجّمُهَا مَنْ لَيْسَ فيها بِمُجْرِمِ



تُعَفَّى الكُلومُ بالْمِئينَ فَأَصْبَحتْ + يُنَجّمُهَا مَنْ لَيْسَ فيها بِمُجْرِمِ

  • الكلوم والكلام: جمع كَلْم وهو الجرح، وقد يكون مصدرًا.
  • التعفية: التمحية من قولهم: عفا الشيء يعفو إذا انمحى ودرس، وعفاه يعفيه وعفاه أيضًا عفوًا. ينجِّمها أي: يعطيها نجومًا (يقسطها أقساطًا متفرقة على فترات معلومة).

المعنى:

يقول: تمحى وتزال الجراح بالمئين من الإبل، فأصبحت الإبل يعطيها نجومًا من هو بريء الساحة بعيدًا عن الجرم في هذه الحروب يريد أنهما بمعزل عن إراقة الدماء وقد ضمنا إعطاء الديات ووفيا به وأخرجاها نجومًا وكذلك تعطى الديات.

التحليل:

  • الصورة: شبه البيت الديات بالإبل، وشبه إعطاء الديات بضياء النجوم.
  • المعنى: يُشير البيت إلى قيمة الديات في إصلاح ذات البين وإزالة الضغائن، فكما تضيء النجوم في الظلام، كذلك تُزيل الديات آثار الجرائم وتُعيد السلام بين الناس.
  • الإيحاء: يُضفي البيت على إعطاء الديات صفة النبل والكرم، ويُظهر عظمة قيم العفو والمصالحة في المجتمع العربي.

الاستشهاد:

يُمكن الاستشهاد بهذا البيت في المواقف التي تُناقش فيها قيم العفو والمصالحة، أو في سياق الحديث عن عادات وتقاليد المجتمع العربي.

ملاحظة:

هناك اختلافات في تفسير هذا البيت، فبعض المفسرين يرى أن "من ليس فيها بمجرم" يُشير إلى الدافعين للديات، أي أنهم ليسوا مجرمين لأنهم يدفعون الديات لإصلاح ذات البين. بينما يرى آخرون أن "من ليس فيها بمجرم" يُشير إلى ضحايا الجرائم، أي أنهم ليسوا مجرمين لأنهم تعرضوا للظلم.


ليست هناك تعليقات