شرح وتحليل: أَثْنِي عَلَيّ بِمَا عَلِمْتِ فَإِنَّنِي + سَمْحٌ مُخَالَقَتِي إِذَا لَمْ أُظْلَمِ



أَثْنِي عَلَيّ بِمَا عَلِمْتِ فَإِنَّنِي + سَمْحٌ مُخَالَقَتِي إِذَا لَمْ أُظْلَمِ


شرح الكلمات:

الْمخالفة: مفاعلة من الخلق.

معاني البيت:

يقول: أثني علي أيتها الحبيبة بما علمت من محامدي ومناقبي فإني سهل المخالطة والمخالقة إذا لم يهضم حقي ولم يبخس حظي.
في هذه الأبيات، يخاطب عنترة بن شداد محبوبته عبلة، ويطلب منها أن تذكره بما تعلمت عنه من محامد ومناقب. ويخبرها أنه سهل المعاملة، كريم الخصال، إذا لم يظلم.

تحليل البيت:

يبدأ عنترة قصيدته بطلب من محبوبته، أن تذكره بما تعلمت عنه من محامد ومناقب. ويستخدم لفظة "أثني" التي تعني "أمدح"، ويؤكد ذلك بقوله "بما علمتِ"، أي بما تعلمتِ عنّي بنفسك، وليس بما سمعت عنه من الآخرين.
ثم ينتقل عنترة إلى وصف نفسه، فيقول إنه سهل المعاملة، كريم الخصال، إذا لم يظلم. ويؤكد ذلك بقوله "إذا لم أظلم"، أي إذا لم يُساء معاملته، أو ينكر عليه حقه.

وهذا الوصف يعكس شخصية عنترة الكريمة، التي تحب الناس وتتعامل معهم بطيب خاطر، إلا إذا تعرض للظلم أو الاضطهاد.
وهذه الأبيات من أشهر أبيات شعر عنترة، وقد وردت في قصيدة "ألا هبي بصحنك فاصبحينا". وقد حظيت هذه الأبيات باهتمام النقاد والدارسين، وقد اعتبرها بعضهم من أجمل الأبيات في الشعر العربي.

جوانب تحليل البيت:

ويمكن تحليل هذه الأبيات من عدة جوانب، منها:

- الجانب اللغوي:

تتميز هذه الأبيات بجمال اللغة وحسن الصياغة. ويستخدم عنترة في هذه الأبيات لغة فصيحة، وأسلوبًا بلاغيًا قويًا.

- الجانب الأسلوبي:

تتميز هذه الأبيات بأسلوبها المباشر، الذي يخاطب فيه عنترة محبوبته مباشرة، ويطلب منها أن تذكره بما تعلمت عنه.

- الجانب الدلالي:

تعكس هذه الأبيات شخصية عنترة الكريمة، التي تحب الناس وتتعامل معهم بطيب خاطر، إلا إذا تعرض للظلم أو الاضطهاد.

وفي الختام، يمكن القول إن هذه الأبيات من أجمل الأبيات في الشعر العربي، والتي تعكس شخصية عنترة الكريمة، وحبه للناس.