شرح وتحليل: فَلَمّا وَرَدْنَ الماء زُرْقًا جِمَامَهُ + وَضَعْنَ عصيّ الحاضِر الْمُتَخَيِّمِ



فَلَمّا وَرَدْنَ الماء زُرْقًا جِمَامَهُ + وَضَعْنَ عصيّ الحاضِر الْمُتَخَيِّمِ

  • الزرقة: شدة الصفاء، ونصل أزرق وماء أزرق إذا اشتد صفاؤهما، والجمع زرق، ومنه زرقة العين.
  • الجمام: جمع جم الماء وجمته وهو ما اجتمع منه في البئر والحوض أو غيرهما.
  • وضع العصى: كناية عن الإقامة؛ لأن المسافرين إذا أقاموا وضعوا عصيهم.
  • التَّخَيُّم: ابتناء الخيمة.

المعنى:

يقول: فلمّا وردت هؤلاء الظعائن الماء وقد اشتد صفاء ما جمع منه في الآبار والحياض، عَزَمْنَ على الإقامة كالحاضر المبتني الخيمة.

الشرح:

هذا البيت من قصيدة زهير بن أبي سلمى، وهو من معلقات السبع، ويصف فيه الشاعر رحلة قومه في الصحراء، وكيف أنهم وصلوا إلى الماء بعد عناء شديد، ففرحوا وشربوا منه، ثم وضعوا عصيهم على الأرض، دلالة على راحتهم وطمأنينتهم.

الجماليات:

- الصورة الشعرية:

يرسم الشاعر صورة شعرية جميلة لوصول قومه إلى الماء بعد عناء شديد، ويُبرز شعورهم بالفرح والراحة من خلال وضعهم لعصيهم على الأرض.

- المفردات:

استخدام كلمات دالة على اللون مثل "زُرْقًا" وكلمات توحي بالراحة مثل "وَضَعْنَ" يُضفي على البيت جمالًا خاصًا.

- الإيقاع:

يتميز البيت بإيقاعه السريع والقوي، مما يُضفي عليه حيوية ونشاطًا.

الدلالات:

- أهمية الماء:

يُبرز البيت أهمية الماء في حياة الإنسان، خاصة في البيئة الصحراوية القاحلة.

- الصبر والجلد:

يُشير البيت إلى صبر قوم الشاعر وجلدهم على مشقة السفر في الصحراء، حتى وصلوا إلى الماء في النهاية.

- الشعور بالأمان:

يُشير وضع قوم الشاعر لعصيهم على الأرض إلى شعورهم بالأمان والراحة بعد وصولهم إلى الماء.

خاتمة:

يُعد هذا البيت من أجمل أبيات قصيدة زهير بن أبي سلمى، حيث يُصور فيه الشاعر رحلة قومه في الصحراء بدقة وإبداع، ويُبرز مشاعرهم المختلفة خلال هذه الرحلة.


0 تعليقات:

إرسال تعليق