شرح وتحليل: فَلا تَكْتُمُنّ اللهَ مَا فِي نفوسِكُم + لِيَخْفى ومَهما يُكتمِ اللهُ يَعْلَمِ



فَلا تَكْتُمُنّ اللهَ مَا فِي نفوسِكُم + لِيَخْفى ومَهما يُكتمِ اللهُ يَعْلَمِ


معاني البيت:

البيت من معلقة زهير بن أبي سلمى، وهي من أشهر المعلقات السبع في الشعر العربي. يتحدث البيت عن قدرة الله تعالى على معرفة ما في نفوس الناس، مهما حاولوا إخفاءه.
يقول: لا تخفوا من الله ما تضمرون من الغدر ونقض العهد ليخفى على الله، ومهما يكتم من شيء يعلمه الله، يريد أن الله عالم بالخفيات والسرائر ولا يخفى عليه شيء من ضمائر العباد، فلا تضمروا الغدر ونقض العهد فإنكم إن أضمرتموه علمه الله؛ وقوله: يكتم الله، أي يكتم من الله.

الشرح:

يقول الشاعر: "لا تخفوا من الله ما تضمرون من الغدر ونقض العهد ليخفى على الله، ومهما يكتم من شيء يعلمه الله"، يريد أن الله عالم بالخفيات والسرائر ولا يخفى عليه شيء من ضمائر العباد، فلا تضمروا الغدر ونقض العهد فإنكم إن أضمرتموه علمه الله.

التحليل:

يتضمن البيت فكرة التوحيد، حيث يؤكد أن الله تعالى هو العالم بكل شيء، ظاهرًا وباطنًا. كما يتضمن فكرة العدل، حيث يشير إلى أن الله تعالى سيحاسب الناس على كل ما يكتمونه من أعمال.

الدلالات:

للبيت دلالات عديدة، منها:
  • التحذير من الكذب والنفاق، لأن الله تعالى عالم بما في النفوس.
  • التأكيد على أهمية الصدق والأمانة، لأن الله تعالى لا يقبل إلا من الصادقين.
  • الدعوة إلى التقوى، لأن الله تعالى يعلم السر وأخفى.

الأسلوب:

يتميز البيت بأسلوبه السهل الممتنع، حيث استخدم الشاعر لغة فصيحة وسهلة الفهم. كما استخدم أسلوب الشرط لتأكيد فكرة أن الله تعالى عالم بكل شيء.

الخاتمة:

يُعد البيت من أجمل الأبيات في معلقة زهير بن أبي سلمى، حيث يتضمن فكرة مهمة في العقيدة الإسلامية، وهي قدرة الله تعالى على معرفة ما في نفوس الناس.