شرح وتحليل: كَأنَّ مَكاكيّ الجواء غُدَيّةً ... صُبحنَ سُلافًا مِن رَحيقٍ مُفَلْفَلِ



كَأنَّ مَكاكيّ الجواء غُدَيّةً ... صُبحنَ سُلافًا مِن رَحيقٍ مُفَلْفَلِ

المكاء: ضرب من الطير، والجمع المكاكي.

الجواء: الوادي، والجمع أجوية.

غديّة: تصغير غدوة أو غداة.

الصبح: سقي الصبوح، والاصطباح والتصبح: شرب الصبوح.

السلاف: أجود الخمر وهو ما انعصر من العنب من غير عصر.

المفلفل: الذي ألقي فيه الفلفل، يقال: فلفلت الشراب أفلفله فلفلة فأنا مفلفِل والشراب مفلفَل.

يقول: كأن هذا الضرب من الطير سقي هذا الضرب من الخمر صباحًا في هذه الأودية، وإنما جعلها كذلك لحدة ألسنتها وتتابع أصواتها ونشاطها في تغريدها؛ لأنّ الشراب المفلفل يحذي اللسان ويسكر، فجعل نشاط الطير كالسكر وتغريدها بحدة ألسنتها من حذي الشراب المفلفل إياها.


المواضيع الأكثر قراءة