النباتات الطبيعية في السعودية.. أعشاب وشجيرات صحراوية متفرقة قليلة الكثافة ونسبة تغطيتها لسطح الأرض قليلة وتتسم بانخفاض طاقتها الإنتاجية الرعوية وتذبذب الإنتاج

النباتات الطبيعية في المملكة العربية السعودية:
إن الموقع الجغرافي للمملكة وكبر مساحتها واختلاف تكويناتها الجيولوجية وتنوع مظاهر سطحها، واختلاف مناخها من منطقة إلى أخرى أدى إلى وجود العديد من البيئات الطبيعية وبالتالي إلى تنوع كبير في تركيب الغطاء النباتي الطبيعي وتشغل المراعي الطبيعية أكثر من 74% (168.5 مليون هكتار) من إجمالي المساحة (الشريف 1410هـ).

وتشغل الغابات مساحة 2,7 مليون هكتار وتتوزع مساحة المراعي على جميع مناطق المملكة بنسب مختلفة ولكن معظمها يقع في المناطق التي تتلقى هطولاً مطرياً أقل من 200 ملم / السنة  في حين توجد معظم مساحات الغابات في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة الذي يتلقى كميات أكبر من الأمطار بالإضافة إلى الوديان والروضات والفياض التي تتلقى كميات إضافية من المياه السطحية.

ولذلك فان معظم مراعي المملكة عبارة عن أعشاب وشجيرات صحراوية متفرقة قليلة الكثافة ونسبة تغطيتها لسطح الأرض قليلة وتتسم بانخفاض طاقتها الإنتاجية الرعوية وتذبذب الإنتاج من سنة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى حسب تذبذب كمية الأمطار ودرجة انتظام توزيعها حيث يكون معظم الإنتاج الرعوي خلال مواسم الأمطار.

تعتبر الظروف البيئية وخاصة الأمطار ودرجة الحرارة والتربة من أهم العوامل المؤثرة على توزيع الطرز النباتية في المملكة (Vesey-Fitzgerald, 1955; Vesey-Fitzgerald, 1957a).