وإنَّ شِفائي عَبْرَةٌ مُهَراقَةٌ + فهلْ عندَ رَسمٍ دارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
المهراق والمراق: المصبوب، وقد أرقت الماء وهرقته وأهرقته أي صببته.
المعوّل: المبكى، وقد أعول الرجل وعوّل إذا بكى رافعًا صوته به.
والمعول: المعتمد والمتكل عليه أيضًا.
العبرة: الدمع، وجمعها عبرات، وحكى "ثعلب" في جمعها العِبَر مثل بدرة وبِدَر.
يقول: وإن برئي من دائي ومما أصابني وتخلصي مما دهمني يكون بدمع أصبّه ثم قال: وهل من معتمد ومفزع عند رسم قد درس، أو هل موضع بكاء عند رسم دارس؟.
وهذا استفهام يتضمن معنى الإنكار، والمعنى عند التحقيق: ولا طائل في البكاء في هذا الموضع؛ لأنه لا يرد حبيبًا، ولا يجدي على صاحبه بخير، أو لا أحد يعول عليه ويفزع إليه في مثل هذا الموضع، وتلخيص المعنى: وإن مخلصي مما بي بكائي، ثم قال: ولا ينفع البكاء عند رسم دارس، أو ولا معتمد عند رسم دارس.
0 تعليقات:
إرسال تعليق