النزاعات القبلية لحدود مصر الشرقية والغربية:
1- أثرت الصراعات القبلية على هجرة القبائل من المناطق الحدودية بسبب عوامل الضغط التي تعرضت لها تلك القبائل من قبائل أخرى، كهجرة قبيلة الحويطات التي استقرت على الحدود الشرقية لمصر وقبيلة أولاد على في حدود مصر الغربية.
2- أبرزت الدراسة أن الصراعات القبلية لحدود مصر (الشرقية - الغربية) قد استغلتها القوى الأوربية لمصلحتها لتخطيط الحدود في محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع على الحكومة المصرية وهو ما أبرزته الدراسة في الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة المصرية بهذا الشأن.
3- بينت الدراسة أهمية الموقع الجغرافي لمصر من خلال التطلعات الاستعمارية للسيطرة على هذا الموقع مستغلين تلك الصراعات المحلية كهدف لتحقيق أطماعها الاستعمارية والسيطرة على هذا الموقع الحيوي الهام، وأبرزت الدراسة مدى رد الفعل البريطاني وتأثره من تلك الصراعات باعتبارها مصدراً مؤثراً على الحدود المصرية، الأمر الذي يترتب عليه ردود فعل قوية من جانب دول أوربية أخرى (ألمانيا) للاتجاه نحو المنطقة، مما دفع إلى الضغط على الجانب العثماني لتخطيط الحدود المصرية الشرقية والغربية على حد سواء.
4- أظهرت الدراسة مدى استغلال القوى الدولية للصراعات القبلية في تحقيق أهدافها الاستعمارية، فنجد مدى التفاهم القائم بين بريطانيا وإيطاليا من جهة وألمانيا والدولة العثمانية من جهة أخرى وهو ما انعكس على الخريطة السياسة لمصر وتوقيع اتفاقيات الحدود المصرية الشرقية والغربية.
5- رصدت الدراسة أثر التزامن بين الغارات البدوية المستمرة على حدود مصر الشرقية والغربية وأطماع الدول الأوربية مما دفعها للأخذ بمبدأ ترسيم الحدود.
6- أدت الصراعات بين القبائل البدوية في المناطق الحدودية ومحاولات تدخل أطراف أخرى في تلك الصراعات إلى تطور السلاح المصرى الحدودي، حيث تم في أكتوبر عام 1916 إنشاء سلاح الهجانة المصرى ودوريات السيارات الخفيفة، كما أنشأت إدارة أقسام الحدود عام 1917 والتي ساهمت في استقرار كافة مناطق الحدود في مصر من خلال عمليات الاستطلاع المستمرة على مدى 24 ساعة وما زالت إلى يومنا هذا تمثل عنصراً مهماً من عناصر قواتنا المسلحة وتساهم في تأمين الحدود المصرية.
التسميات
صراعات قبلية مصرية