قام الجنرال الروماني بومباي بغزو المملكة النبطية في حوالي عام 60 قبل الميلاد، إلا أنه سمح بقدر من الحكم الذاتي فيها.
ولقد كانت نهاية دولة الأنباط على يد الرومان عندما حاصروها ومنعوا عنها مصادر المياه سنة 106، حتى ضموها لإمبراطوريتهم، وأطقوا عليها اسم مقاطعة "Arabia Petraea"، وعاصمتها البتراء.
وكان الأنباط قد حققوا أرباحًا كبيرة من التجارة الرومانية والهندية والعربية التي كانت تتم على أراضيهم.
إلا أن استيلاء الرومان على البتراء جعلهم يسيطرون على هذه الطرق.
وقد بدأ الرومان ببناء وتشييد أبنيتهم الخاصة في البتراء وأقاموا في المدينة مدرجاً، كما قاموا بتشييد معبد قصر البنت، وهو البناء الوحيد الذي ما زال قائماً في قلب المدينة حيث كان يقع السوق الكبير.
وفي هذا المكان كانت القوافل تقايض القوافل الأخرى القادمة من الغرب بالتوابل والعاج والعنبر والقماش.
استمرت البتراء مركزًا تجاريًا مهمًا لمدة قرنين آخرين من الزمن.
وبعد ذلك تضاءلت أهميتها مع استمرار بعض المدن في الشمال مثل تدمر بجذب التجارة إليها.
وبالتدريج غادر التجار وغادرت معهم جيوش الرومان التي كانت مهمتها حماية الطرق التجارية.
وبعد تحول الإمبراطورية الرومانية إلى الديانة المسيحية، حظيت البتراء بمطرانية، وتحولت بعض أبنيتها إلى كنائس.
لكن المدينة التي حكمها البيزنطيون، فقدت مجدها السابق ولم يتبق منها إلا الأطلال.
ويبدو أن المسيحية قد دخلت البتراء قبل وخلال الفترة المبكرة من العصر البيزنطي، رغم انتشار الوثنية جنبًا إلى جنب معها، حيث كانت الكنائس والمعابد الوثنية موجودة حتى القرن الخامس.
التسميات
البتراء