أهمية المحروقات.. البترول عصب الحياة الحديثة ويمثل مع الغاز الطبيعي أهم مصادر الطاقة



رغم معرفة الإنسان للبترول منذ قرون واستخدامه في أغراض عديدة (التّحنيط، البناء، طلاء السفن، التطبيب، ...إلخ) إلا أنه لم يتبين الدّور الذي يمكن أن يلعبه في الحياة اليومية إلا مؤخرًا حيث أخذ الاستهلاك يتضاعف في مطلع القرن 20.

ومع تعدد مجالات استعماله وكثرة مشتقاته بدات تزداد أهميته يوما بعد يوم، فصار عصب الحياة الحديثة إذ يمثل مع الغاز الطبيعي أهم مصادر الطاقة بحيث يمُدَان العالم بـ 3/2 من الاستهلاك الطاقوي.

وهذه النسبة في تزايد مستمر، ومن هنا أصبح البترول مادة استراتيجية تقرّر التقارب أو التباعد بين الدول.

وقد برز هذ الدور بعد حرب أكتوبر 1973 و لما كانت المنطقة العربية وخاصة الشرق الأوسط يساهم بـ 3/2 من النفط العالمي، فإن أهمية هذه المنطقة كبيرة.

ولضمان تدفق هذه المادة التي تمثل 50% من التجارة العالمية كانت السيطرة على مناطق النفوذ أمرًا ضَروريًا وهذا ماحدث فعلاً في الخليج العربي منذ أوت 1990 من طرف الدول الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.


0 تعليقات:

إرسال تعليق