امتازت القدس عن غيرها من المدن الفلسطينية بأنها كانت مركز التعليم العالي بفلسطين أثناء الانتداب البريطاني.
فكان هناك في كل من الكلية العربية والكلية الرشيدية سنتان دراسيتان إضافيتان بعد شهادة الاجتياز للتعليم العالي (المتريكليشن).
فكانت تهدف الدراسة في الكلية العربية إلى إعداد المعلمين للتدريس في المدارس الابتدائية وفي الصفوف الدنيا للمدراس الثانوية.
أما دراسة الكلية الرشيدية فكانت تهدف إلى إعداد الطلاب لمواصلة دراسة الطب والهندسة وغيرها من المجلات العلمية.
كان عدد طلاب الكلية العربية في العام الدراسي 45/46، 166 طالباً منهم (19) في القسم العالي وكان عدد طلاب الكلية الرشيدية في نفس العام 310 طالباً منهم 26 في القسم العالي.
بالإضافة لهاتين المؤسستين للتعليم العالي كانت هناك مؤسسة تالية هي مدرسة الحقوق التي كانت مدة الدراسة فيها خمس سنوات ويقبل فيها الطلاب بعد نجاحهم في شهادة الدراسة الثانوية وقد بلغ عدد طلاب تلك المدرسة 553 طالباً بينهم عشرون طالبة يهودية.
حاول العرب الفلسطينيون أكثر من مرة تأسيس جامعة وطنية فلسطينية منذ عام 1923 إلا أن السلطات البريطانية لم ترحب بالفكرة وعارضتها ورغم أن العرب ظلوا متمسكين بهذه الفكرة مطالبين معاملتهم كمعاملة اليهود حيث سمح لهم بافتتاح الجامعة العبرية عام 1925.
فقد ظلت السلطات الانتدابية البريطانية على موقفها من تلك الجامعة، وظل هذا الحلم يراود الفلسطينيين وخاصة أبناء القدس منهم فتنادوا لإقامة جامعة في القدس العربية بعد النكبة إلا أن تلك الجامعة تحققت في عمان حين رؤي نقل المشروع إلى هناك من القدس لأسباب منطقية كما قيل في حينه.
التسميات
القدس أورشليم