التجوية ونوعية الصخور..لدرجة صلابة الصخور أثر في مقدار تأثرها بالتجوية. تؤدي زيادة المفاصل إلى زيادة المساحة السطحية من الصخور



اذ تختلف الصخور كثيرا تبعا لدرجة صلابتها ويرجع ذلك الى التباين في مكوناتها المعدنية وطبيعة المواد اللاصقة لذراتها ودرجة تضاغطها.

تقسم معادن الصخور تبعا لدرجة صلابتها بموجب مقياس (Moh للصلابة) الى درجات تتراوح بين (1) للمعادن اللينة الى (10) للمعادن ذات الصلابة العالية.

فالجبس على سبيل المثال تكون درجة صلابته 2 والكالسايت 3، الارثوكليس6 والكوارتز7.

تكون معظم الصخور النارية صلبة نتيجة لطبيعة مكوناتها المعدنية ولأن هذه المعادن ارتبطت مع بعضها ارتباطا قويا اثناء عملية التبريد والتبلور.

وتكون الصخور الرسوبية في معظمها لينة رغم أنها تحتوي على معادن صخرية صلبة.

فالحجر الرملي يتكون معظمه من الكوارتز لكنه يصبح لينا بسبب المواد اللاصقة للكوارتز والتي تكون لينة مثل أوكسيد الحديد أو كاربونات الكالسيوم.

وتصبح بعض الصخور الرسوبية صلبة عندما تكون تلك المواد اللاصقة بدورها صلبة هي الأخرى.

وأن من الأمور المعروفة لدى الجيومورفولوجيين أن لدرجة صلابة الصخور أثرا في مقدار تأثرها بالتجوية، حيث لا تتأثر الصخور الصلبة بالعمليات الجوية الميكانيكية والكيمياوية الا قليلا رغم طول الفترة التي قد تكون معرضة فيها لهذه العمليات.

وإذا كانت الصخور متكونة مثلا من معادن ذات ألوان مختلفة فأن قابليتها على امتصاص أشعة الشمس وحرارتها سوف تكون متباينة أيضا، ولذلك يحصل تمدد غير متساو لهذه المعادن الأمر الذي سوف يساعد على زيادة سرعة تفكك تلك الصخور.

ويحدث الشيء نفسه اذا كانت معاملات التمدد لتلك المعادن متباينة بدرجة كبيرة.
وتتسخن الصخور ذوات الألوان الداكنة مثل البازلت والكابرو بسرعة أكبر وتتأثر بعمليات التفكك بشكل اوضح مما عليه في الصخور ذوات الالوان الباهتة مثل الطباشير والحجر الجيري الذي يعكس معظم أشعة الشمس الساقطة عليه.

تؤدي زيادة المفاصل إلى زيادة المساحة السطحية من الصخور والتي سوف تتعرض لعمليات التعرية المختلفة.

إذ يتركز دخول الماء المحمل بالأحماض الى الصخور من خلال المفاصل الموجودة فيها.
وخير مثال على ذلك أن السبب في تكوين الأشكال الكارستية في الصخور الجيرية انما يعود الى النظام المفصلي الجيد الموجود فيها.

كما وتساعد المفاصل في عملية تعاقب الانجماد والذوبان اذ يتغلغل الجليد خلالها.
وتعتمد عملية التقشر المهمة اعتمادا كليا على وجود المفاصل الأفقية الامتداد في الصخور.