الخادمة الذمية.. عدم جواز ذلك لأنه لا تؤمن عداوتها الدّينيّة، ولأن نظر الذمية إلى المسلمة حرام. قضاء الحوائج من السوق يجوز أن يتولاها الرجال وغيرهم

اختلف الفقهاء في المرأة الذّمّيّة هل يجوز أن تكون خادماً لامرأة مسلمة؟

فذهب الحنفيّة والشّافعيّة والحنابلة في أحد الوجهين إلى عدم جواز ذلك، لأنّه لا تؤمن عداوتها الدّينيّة، ولأنّ نظر الذّمّيّة إلى المسلمة حرام، لقوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ} إلى أن قال: {أَوْ نِسَائِهِنَّ} وصحّ عن عمر رضي الله عنه: أنّه منع الكتابيّات دخول الحمّام مع المسلمات، لأنّها ربّما تحكيها للكافر.

وأيضاً فإنّ الذّمّيّة لا تتعفّف من النّجاسة. والوجه الآخر عند الحنابلة، يجيز أن تخدم الذّمّيّة المرأة المسلمة، لأنّ نظرها إلى المسلمة عندهم جائزاً.
وهذا في الخدمة الباطنة.

أمّا الظّاهرة مثل قضاء الحوائج من السّوق فيجوز أن يتولّاها الرّجال وغيرهم.

ويفهم من قول المالكيّة ويخدم المرأة بأنثى أو بذكر لا يتأتّى منه الاستمتاع: أنّهم يجيزون إخدام المسلمة بذمّيّة حيث أطلقوا الأنثى ولم يقيّدوها بمسلمة:

ولا سيّما وأنّ نظر الكافرة إلى المسلمة جائز عندهم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال