اللعب ومكانته في النمو.. أهميته بالنسبة للطفل. ضامن للصحة النفسية. أسلوب للتربية والتعليم. فرصة للتعلم والدربة والمران وفضاء للمحاولة والخطأ وأسلوب اكتشاف وطريقة استطلاع



تعريف اللعب:

كل حركة أو سلسلة من الحركات  يقصد بها التسلية (وبستر).
فالأطفال يحتاجون إلى اللعب يوميا بأدوات تساعدهم  على الإبداع  يختارونها بأنفسهم ويشكلون منها ما يريدون، والهدف من ذلك هو  تعليم الطفل كيف يفكر، وهو يلعـب، والتعلم بالعمل الطليق الحر هو من أفضل الطرق  وأقربها إلى الدلالة (محمد عدس).
وتتجلى أهمية اللعب بالنسبة للطفل في أن الأدوات هي أفضل معلم للطفل، وهي التي تعمل على تنميــة قدراته ومواهبه وحواسه وعقله فيقدر بواسطتها أن على أن يرى، ويحس، ويفكر، ويميز (مونتوسري).

أهمية اللعب بالنسبة للطفل:

  • اللعب نشاط  شامل تشترك  فيه الحواس وأعضاء الجسم والانفعـالات والقدرات الذهنية وهذا يجعلنا ننظر إليه في نفس الوقت كعملية نمو.
  • اللعب عملية نمو لأنه ينمو بنمو الطفل ويتطور بتطوره حيث أن الألعاب تبدأ بسيطة عشوائية في الأشهر الأولى وتتطور تدريجيا لتصبح معقدة بين السابعة والثامنة.
  • اللعب مظهر نمو وعامل نمو لأنه فرصة للتعلم والدربة والمران وفضاء للمحاولة والخطأ وأسلوب اكتشاف وطريقة استطلاع.
إن ممارسة العلب تدرب الحواس وتقوي العضلات وتطور المهارات وتكون الشخصية وتبني العلاقات وكسب المعارف، وكل هذه الإنجازات تساهم في النمو العام للجسم.

- اللعب ضامن للصحة النفسية:

الطفل خلال مراحل النمو يتأزم وتخترقه المخاوف ويكون عرضة للتوتر والقلق والصراع والانفعالات والنزاعات، وبالتالي فهو في حاجة إلى  تفريغ عدوانيته وتحقيق رغباته المكبوتة.
وأفضل طريقة لتبديد هذه  الأحاسيــس والمشاعر والانفعالات  والتطورات السلبية وحل الأزمات هو اللعب باعتبار وظيفته العلاجية وضامنا لاستقرار الطفل وموفرا للأمان  ومادا إياه  بنوع من التوازن النفسي.

- اللعب أسلوب للتربية والتعليم:

اللعب بأنواعه فرصة للتعلم واكتساب المهارات والقدرات لأن بفضله يتمكن من اكتشاف الأشياء ويسيطر على الفضاء ويثبت ذاته ويساعد على نمو  ذاكرته وتفكيره و إدراكه وتخيله و كلامه وينمي شخصيته ويطور سلوكه ويقرب المفاهيم لديه ويجعله متكيفا مع الواقع. وهو مجال الإبداع والنمو الحركي.

محاور توضح مكانة اللعب في نمو الطفل:

اللعب يلعب دورًا حاسمًا في نمو الطفل، وهو أكثر من مجرد وسيلة للتسلية والمرح. إليك بعض المحاور التي توضح مكانة اللعب في نمو الطفل:

- التطوير الشامل:

يساهم اللعب في تنمية الجوانب المختلفة للنمو الشامل للطفل، بما في ذلك النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والعاطفي. عن طريق اللعب، يتعلم الطفل مهارات حركية، ويطور التفكير والخيال، ويتفاعل مع الآخرين، ويتعلم التحكم في المشاعر والتعبير عنها.

- التعلم والاكتشاف:

يعتبر اللعب وسيلة فعالة لتعلم الطفل. من خلال اللعب، يستكشف الطفل العالم من حوله، ويكتشف قوانين الطبيعة والعلاقات الاجتماعية، ويطور مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. يمكن أن يشجع اللعب الموجه والألعاب التعليمية التطوير الذهني والمعرفي للطفل.

- التواصل والاجتماع:

يعزز اللعب التواصل والتفاعل الاجتماعي بين الأطفال وبين الأطفال والكبار. يمكن للألعاب التعاونية واللعب الاجتماعي تعزيز المهارات الاجتماعية والقدرة على التفاوض وحل الصراعات بشكل بناء. يعمل اللعب أيضًا كوسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار وتطوير قدرات الاتصال واللغة.

- الإبداع والخيال:

يساعد اللعب على تنمية الإبداع والخيال لدى الطفل. من خلال اللعب، يستطيع الطفل تجسيد الأدوار والمواقف المختلفة، وبناء عوالم وهمية، وتجربة أفكار جديدة وحلول غير تقليدية. يمكن أن يؤدي تشجيع الخيال والإبداع في اللعب إلى تطوير قدرات الابتكار والتفكير الإبداعي لدى الطفل.

مظاهر مكانة اللعب في نمو الطفل:

بشكل عام، يعد اللعب جزءًا أساسيًا من حياة الطفل وتطوره. يجب توفير بيئة تربوية تشجع وتدعم اللعب الإيجابي والمنظم، وتوفر الألعاب المناسبة والتحفيز للطفل. قد يكون للكبار دور فعال في توجيه ومشاركة الطفل في أنشطة اللعب وتعزيز تجربته وتعلمه من خلالها. اللعب ومكانته في نمو الطفل لها العديد من الجوانب المهمة والمؤثرة في تطور الطفل. إليك بعض النقاط التي توضح مكانة اللعب في نمو الطفل:

- تطوير المهارات الحركية:

يساهم اللعب في تنمية المهارات الحركية الناعمة والخشنة لدى الطفل. من خلال الألعاب التي تشمل الحركة والتنقل، يتم تعزيز التنسيق الحركي والقدرة على التحكم في الجسم وتطوير القوة العضلية والمرونة.

- تعزيز التفكير والإبداع:

يعزز اللعب الخيال والإبداع لدى الطفل. يمكن للألعاب التخيلية والألعاب الإبداعية أن تساعد الطفل في تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات وتوسيع مداركه وتصوّر العالم من منظورات مختلفة.

- التعلم الاجتماعي والعاطفي:

يعد اللعب بيئة مثالية لتعلم الطفل العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين. من خلال اللعب الجماعي، يتعلم الطفل مهارات التعاون والتفاوض وحل النزاعات والتعبير عن المشاعر والتعاطف مع الآخرين.

- تطوير اللغة والذكاء اللغوي:

يمكن للعب الألعاب التي تنطوي على التخاطب والتفاعل اللغوي أن يساهم في تطوير مهارات اللغة لدى الطفل. يتعلم الطفل الكلمات الجديدة، ويمارس التعبير اللفظي والاستماع، ويتطور الذكاء اللغوي من خلال تجارب اللعب والتفاعل مع الكلمات والجمل.

- التنمية العقلية والمعرفية:

يساهم اللعب في تنمية القدرات العقلية والمعرفية لدى الطفل، مثل التفكير المنطقي وحل المشكلات وتنمية الذاكرة والانتباه والتركيز. من خلال التجارب والتحديات التي يواجهها الطفل في ألعابه، يتعلم كيفية التفكير والتحليل واتخاذ القرارات.

باختصار، يعد اللعب جزءًا أساسيًا من تجربة الطفل وتطوره. إنه يوفر له فرصًا للتعلم والنمو في جو من المرح والاستكشاف. لذلك، يجب أن يُشجع الطفل على اللعب وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للعب المناسب لعمره ومرحلته التن


ليست هناك تعليقات