التدفقات السياحية البشرية.. تضررت دول عديدة به كجزيرة سوماطرا وماليزيا والهند بسبب مد بحري مع زلزال عنيف (تسونامي) في منطقة المحيط الهادي



التدفقات السياحية البشرية:

تعرف التدفقات البشرية تطورات سريعة ومستمرة، فابتداء من سنة 1950 كان عدد السياح في العالم يقارب 20 مليون سائح، وتزايد العدد ليصل عام 1960 إلى 72.1 مليون سائح، وفي عام 1991 وصل عددهم إلى 450 مليون سائح، وفي عام 1993 صار 500 مليون سائح بمعدل تطور سنوي متوسط يقدر بـ 43.63 % خلال الفترة (1950- 1993).

ارتفاع وتراجع عدد السياح:

وفي سنة 1996 قدر عدد السياح بـ 575 مليون سائح بعدما كان في سنة 1995 يقدر بحوالي 545 مليون سائح وفي عام 2000 تطور العدد ليصبح 686 مليون بمعدل نمو قدر بـ 7.4 % يعتبر هو الأعلى خلال عشرية كاملة وذلك راجع إلى أحداث خاصة كالاحتفال بالألفية الجديدة مثلا.

إلا انها في الفترة الممتدة من 2001 إلى غاية 2003 عرفت نسبة التزايد تراجعا ملحوظا، وذلك نظرا للمستجدات العالمية ثم عادت لتشكل انتعاشا في سنتي 2004 و2005 بالنسبة لكل المناطق والأقاليم السياحية والجدول التالي يبين تزايد عدد السياح عبر المناطق والأقاليم المختلفة في الفترة الممتدة بين سنتي 1995 و2004.

سنوات
المناطق
1995
1996
1997
1998
1999
2000
2001
2002
2003
2004
العالم
545
575
589
617
641
686
684
703
691
763
إفريقيا
21
22
23
26
27
29
29
30
31
33
الأمريكتين
109
115
116
119
122
128
122
117
113
125
آسيا والباسفيك
85
94
93
92
102
115
121
131
119
153
أوربا
316
329
348
362
368
390
388
397
399
415
الشرق الأوسط
19
16
17
18
22
24
24
24
29
36
Source : OMT, baramètre OMT du tourisme Mondial, Vol3, N°1, Janvier 2005. P 03.

نمو التدفقات السياحية البشرية:

يتضح من الجدول أنه منذ سنة 1995 إلى غاية سنة 2000 والتدفقات السياحية البشرية تعرف تطورا ونموا  بصورة مستمرة، إلا أن هذا التزايد تراجع بنسبة 0.3% في سنة 2001 مقارنة بنسبة 2000، وهذا راجع إلى أحداث 11 سبتمبر التي عرفتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وهذا ما أدى إلى تراجع في الأقتصاد العالمي حيث أن حالة من الخوف أنتابت السائحين مما جعلهم يحجمون عن السفر خاصة إلى الأمريكتين، غير ان أقليم آسيا والباسفيك عرف نموا يقدر بـ 4.9% وأحدث تغيير في ترتيب الأقاليم حيث أصبح هذا الأقليم يحتل المرتبة الثانية بدلا عن الأمريكتين.

وفي سنة 2002 عرفت التدفقات السياحية البشرية نموا بنسبة 2.8 % إلا أن الحرب في العراق وظهور وباء (السارس) في مناطق آسياوية أدى إلى تراجع نمو السياحة الدولية بنسبة 1.7 % إذ عرف أقليم آسيا والباسفيك تراجعا بنسبة 9% والأمريكتين بـ 3.1%.

عرفت سنة 2004 نموا واضحا عبر مختلف الأقاليم حيث سجل 763 مليون سائح، أي بنسبة نمو تقدر بـ 10.7% وهي نسبة لم تسجل منذ 20 سنة وأحسن هذه النتائج كانت في منطقة آسيا والباسفيك حيث سجلت نموا يقدر بـ 29 % والشرق الأوسط بـ 20% ثم تأتي الأمريكتين بـ 10%، بينما سجلت أفريقيا نموا تقدر بـ 7 % وأوربا بنسبة 4 % وهي نسبة أقل من المتوسط العالمي إلا أنها أحسن نسبة من بين السنوات السابقة، فهذه السنة عرفت عودة قوية لمنطقة آسيا والباسفيك بعد التراجع المسجل في سنة 2003 بسبب وباء السارس.

انتعاش الاقتصاد العالمي:

وقد ساهم انتعاش الاقتصاد العالمي وخاصة على مستوى أمريكا وأوربا في النتائج الحسنة لسنة 2004، إلا أنه وقبل نهاية السنة بأيام قليلة تزامن مد بحري مع زلزال عنيف (تسونامي) في منطقة المحيط الهادي وتضررت دول عديدة به كجزيرة سوماطرا وماليزيا والهند ...الخ .

وخلال سنة 2005 تطور عدد السياح العالمي إلى 800 مليون سائح موزعة بدورها على مناطق العالم بنسب متفاوتة.
ويتوقع أن يصل عدد السواح في سنة 2010 إلى مليار سائح وبحلول عام 2020 يصل العدد إلى 1561 مليون سائح.