الطريقة الاستشارية الاختيارية لانتخاب الخليفة.. انتخاب الخليفة الأول أبو بكر الصديق في بيعة السقيفة فبعد وفاة الرسول وانشغال المسلمين في تشييعه



الطريقة الاستشارية الاختيارية لانتخاب الخليفة (أبو بكر الصديق):
وهي تلك الطريقة التي انتخب فيها الخليفة الأول أبو بكر الصديق في بيعة السقيفة فبعد وفاة الرسول وانشغال المسلمين في تشييعه علم عن اجتماع للانصار في سقيفة  بني ساعدة وكاد المجتمعون ان يعينوا مرشحهم سعد بن عبادة (سيد الخزرج).
فأسرع ابو بكر الصديق وعثمان وعمر بن الخطاب وابو عبيده عامر بن الجراح الى السقيفة.

وهناك دار نقاش حول  دور المهاجرين في دعم الدعوة الاسلامية فاقترح ابو بكر الصديق مبايعة عمر بن الخطاب فقام عمر وبايع ابو بكر ومن ثم بايعه ايضا ابو عبيده وباقي المجتمعين.

وسميت هذه البيعة بالبيعة بالصغرى أو(بيعة السقيفه) حيث تخلف عن مبايعة أبي بكر طلحة والزبير وعلي بن أبي طالب لانشغالهم بغسل جثة الرسول.

وفي اليوم التالي يجلس أبو بكر في مسجد الرسول في المدينة كخليفة للرسول ويلقي خطبة الخلافة.
وعندها قامت الوفود بمبايعته ومنهم طلحة والزبير وهذه البيعة سميت بالبيعة الكبرى أما علي بن ابي طالب فقد تخلف عن مبايعته لمدة ستة أشهر حتى وفاة زوجته فاطمة الزهراء.

لو نظرنا الى طريقة انتخاب أبو بكر الصديق نلاحظ شيء من التشابه في انتخاب زعماء القبائل في الجاهلية حيث كان أبو بكر الصديق أكبر الصحابة سناً ويتمتع بالذكاء والحكمة كذلك كان غنيا حيث صرف كثيرا من أمواله في سبيل الدعوة الاسلامية.

أما على الدوافع التي كانت من وراء انتخاب الخليفة أبو بكر:
1- أنه كان من الاولين في الاسلام.
2- كان صديق الرسول.
3- هاجر مع الرسول الى المدينة.
4- كان امام المسلمين عند غياب الرسول.

بعد انتخاب أبو بكر الصديق قام بالقاء خطبته التي ميزت سياسته التي ظهر فيها تواضع أبو بكر وتحقيقه للعدالة الاجتماعية وكذالك تمسكه بالشريعة الاسلامية والتركيز على الصدق والأمانة في علاقة الافراد والزعيم كذلك حث المسلمين على الجهاد الديني كوسيلة لنشر الدعوة الاسلامية.