إيجابيات القواميس المقروءة.. تطور قواعد الصناعة المعجمية وكثرة التأليفات المعجمية. تطور المبادئ المصطلحية الدولية الداعية إلى تقييس المعجم وتوحيد مصطلحاته شكلا ومضمونا



تعد المعجمية المختصة في العصر الحديث القرين التطبيقي العملي للمصطلحية العامة، فقد حدد المعجميون المحدثون أصول الصنعة المعجمية التي كانت فضفاضة في القديم وتفتقر إلى تحديد منهجي لبعض قواعدها كالترتيب والتعريف.

ومن المظاهر الإيجابية في المعجمية المختصة الحديثة:
1- كثرة التأليفات المعجمية.

2- تطور قواعد الصناعة المعجمية.
3- تطـور مفهوم التعريف المعجمي بأنواعه المختلفة، وخاصة التعريف المصطلحي المستند إلى نظرية المفاهيم.

4- تطور المبادئ المصطلحية الدولية الداعية إلى تقييس المعجم وتوحيد مصطلحاته شكلا ومضمونا، بوصفه آلية من آليات التواصل الحضاري العالمي، انطلاقا من توصيات وأعمال بعض المنظمات الدولية العاملة في مجال المصطلحات كالمنظمة الدولية للتقييس (الإيزو ISO)، والمركز الدولي للمعلومات المصطلحية (الإنفوتيرم).

5- تأثير اللغة العربية في مختلف اللغات العالمية ، شأنها في ذلك كشأن أي كائن حي يؤثر ويتأثر بالوسط المحيط. ويؤكد البحث العلمي أن مفرداتٍ جمةً عربية قد غزت قواميس لغات عالمية عديدة، في الوقت الذي أخذت فيه العربية عن لغات أخرى. أي إنها تفاعلت -ولا تزال تتفاعل - مع غيرها بإيجابية مثمرة.‏

ففيما يخص الإنكليزية مثلاً يقدر الخطيب وجود 3000 كلمة عربية إسلامية في معاجم اللغة الإنكليزية، مضافاً إليها خمسة آلاف كلمة مشتقة من الكلمات الأصلية.‏