رواد النقد الثقافي غربيا وعربيا.. ماثيو آرنولد. ريموند وليامز. فانسان ليتش. هيليز ميلر. جانيت وولف. عبد الله الغذامي. نعيمة هدي المدغري. فاطمة الزهراء أزرويل



رواد النقد الثقافي غربيا وعربيا:

ثمة مجموعة من رواد الدراسات الثقافية بصفة عامة، والنقد الثقافي بصفة خاصة، ومن بين رواد الدراسات الثقافية (Cultural studies)، نذكر:
  • ماثيو آرنولد في كتابه (الثقافة والفوضى) (1869م)
  • مقاله الثقافي الآخر (مهمة النقد في الوقت الحاضر) (1865م)
  • تايلور في كتابه (الثقافة البدائية) (1871م)
  • ريموند وليامز في كتابه (الثقافة والمجتمع: من عام 1780م- 1950م) (1958م)، وهلم جرا...

النقد والطابو: النقد الأدبي والقيم:

ومن جهة أخرى، ثمة مجموعة من رواد النقد الثقافي غربا وشرقا، ومن أهم هؤلاء النقاد الغربيين الذين أثروا النقد الثقافي (Cultural criticism)، نستحضر الناقد الأمريكي: فانسان ليتش (Leitch.Vincent.B) الذي اهتم بالنقد الثقافي منذ سنوات الثمانين من القرن العشرين، وخاصة في كتابه (النقد والطابو: النقد الأدبي والقيم) (1987م)، حيث بلور منهجية جديدة سماها النقد الثقافي باستيحاء فلسفة (مابعد الحداثة)، وتمثل آراء ما بعد الماركسية.

وقد اشتغل ليتش على تقويم ثلاثة نقاد أمريكيين هم الناقد واين بوث (Wayne Booth) صاحب التعددية الليبرالية، وروبرت شولز (Robert Scholes) صاحب البنيوية، وهيليز ميلر (Hillis Miller) ممثل التفكيكية.
وقد أصدر ليتش مجموعة من الكتب النقدية، منها: ما بعد البنيوية، والنقد الثقافي، والنظرية الأدبية، والنقد الأدبي الأمريكي، ...
هذا، وقد كتب ليتش منذ سنة 1987م مجموعة من المقالات النقدية في إطار النقد الثقافي للتعريف به نظرية وتطبيقا، لتبيان موقفه من (ما بعد الحداثة)، وموقفه من مدرسة ييل (Yale) التفكيكية.
وقد كتب ليتش سنة 1983م كتابا حول النقد الثقافي، مبينا مرتكزاته النظرية والتطبيقية.

استعارات السفر في النقد الثقافي:

هذا، وقد كتبت جانيت وولف (Janet Wolff) كتابا بعنوان (في الطريق مرة أخرى: استعارات السفر في النقد الثقافي)، وكتب أرتور عيسى بيرجر (Arthur Asa Berger) كتابا عنوانه (النقد الثقافي: بداية مفتاح المفاهيم)...

نقد ثقافي أم نقد أدبي؟

ومن أشهر الدارسين العرب الذين اهتموا بالنقد الثقافي، نذكر: عبد الله الغذامي في كتابه (النقد الثقافي، قراءة في الأنساق الثقافية العربية)، وفي كتابه المشترك مع الدكتور عبد النبي اصطيف (نقد ثقافي أم نقد أدبي؟)، وسعد البازعي وميجان الرويلي في كتابهما (دليل الناقد الأدبي)، والباحث الجزائري حفناوي بعلي في كتابه (مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن)، وصلاح قنصوة في كتابه (تمارين في النقد الثقافي)، والدارس العراقي محسن جاسم الموسوي تحت عنوان (النظرية والنقد الثقافي)...

وما يلاحظ أيضا أن النقد الثقافي قد انتشر في الشرق العربي بشكل لافت للانتباه خاصة في المملكة العربية السعودية، بينما لم يتمثل النقاد المغاربة النقد الثقافي في تحليلاتهم ودراساتهم النقدية والتطبيقية، على الرغم من كونهم  سباقين عربيا إلى الاستفادة من النقد الحداثي  نظرية وتطبيقا، والسبب في ذلك -حسب اعتقادنا- أن النقاد المغاربة يهتمون بالثقافة الفرنكفونية أكثر مما يهتمون بالثقافة الأنجلوسكسونية.

وفي هذا السياق، يوافقنا عبد الرحمن بن محمد الوهابي الذي صرح قائلا: "نرى في المغرب اهتمام النقاد بصورة أكثر فاعلية في ترجمة الكثير من الكتب التنظيرية، وكانت كتاباتهم على وجه الخصوص حول الشكلانية الحديثة، والبنيوية، وبخاصة الصادرة من الفكر الفرنسي.

حوار المساواة في الفكر والآداب:

وهذه الدراسات المغربية أكثر رواجا بالنسبة لبعض النقاد السعوديين المهتمين بمثل هذه الإسهامات.
ولسوء الحظ، فإن هؤلاء النقاد جملة لم يهتموا بالدراسات الثقافية الأخرى ذات الأهمية الكبرى لمجتمعاتهم وتطورها، مثل: الدراسات النسائية وحقوق للمرأة المعروفة جيدا في الدراسات الفرنسية والأوروبية.

وينطبق هذا الحكم  - فعلا - على النقد الثقافي، لكن اليوم ثمة دراسات عديدة في مجال الدراسات الثقافية، ولاسيما النقد النسوي ككتاب نعيمة هدي المدغري (النقد النسوي: حوار المساواة في الفكر والآداب)، وكتاب  زهور كرام (السرد النسائي العربي)، وكتاب فاطمة الزهراء أزرويل وآخرين، وهو تحت عنوان (ملامح نسائية)...


ليست هناك تعليقات