النقد الثقافي للمجتمع عند ماركس.. تحويل من فلسفة الذهن الذي يتأمل ذاته إلى فلسفة الحراك الاجتماعى والطبقى باعتباره التاريخ الحقيقى لذلك التأمل للذات وهو فى حالة حركة وتقدم



النقد الثقافي للمجتمع عند ماركس:

كان نقد العلاقات الاجتماعية الذى أنجزه كارل ماركس يقوم على افتراض أن القيم الثقافية نفسها إنما تكون أكثر فهماً وأشد تأثيراً من خلال العلاقة بفكرة الطبيعة الاجتماعية للحياة الإنسانية.

المادية الجدلية وفلسفة الحراك الاجتماعي والطبقى:

وتعود المادية الجدلية عند ماركس إلى مصدر أقدم - إلى حد ما - يصله بفلسفة فردريك هيجل (1770 - 1831م)، فإذا كان جدل هيجل جدلاً مثالياً، فإن ماركس قام بوضع أساس مادي لهذا الجدل، أي أنه قام بعملية تحويل من فلسفة الذهن الذى يتأمل ذاته، إلى فلسفة الحراك الاجتماعي والطبقى باعتباره التاريخ الحقيقى لذلك التأمل للذات وهو فى حالة حركة وتقدم.

المادية التاريخية وصراع الطبقات:

لم يلق مذهب فلسفي فى التاريخ شهرة الماركسية، يقوم على المادية التاريخية، يرى المذهب أن المجتمع يتطور عبر التناقضات وعبر صراع الطبقات نحو المجتمع الشيوعي.
ويرى ماركس أن قوى البروليتاريا ستنتصر فى النهاية، وأن الإنتاج المادي وليس الأفكار هو الذي يشكل أساس التاريخ.
وقد قامت على الماركسية دول ونظم كالاتحاد السوفيتى والكتلة الشرقية والصين وكوبا.

الاستهلاكية واستغلال الإنسان:

يفترض "ماركس" أن ثمة بنى محجوبة ولا واعية يحاول كل مجتمع أن يحتفظ بها فى داخل سياساته، وأن يبقيها معماة بين ثنايا آلياته، وبخاصة المجتمعات الرأسمالية والصناعية، فهى تبقي هذه البنى محتجبة حتى تتمكن من أن تعيد إنتاج ذواتها، وأن تصبح قادرة على إبقاء واستمرار أدواتها المتمثلة فى النزعة الاستهلاكية واستغلال الإنسان واستلاب قيم "الإنسان" فيه.


ليست هناك تعليقات