عرَّف المعجم الوسيط "الثورة" بأنها: ﴿تغيير أساسي في الأوضاع السياسية والاجتماعية يقوم به الشعب في دولة ما﴾، وعرَّف أيضاً معجم القانون "الثورة" Revolution بأنه: ﴿تغيير جذري لا يقتصر على نظام الحكم أو الحائزين للسلطة، بل يشمل التغيير كافة مجالات الحياة في المجتمع، مثل الثورة الفرنسية سنة 1789م، والثورة المصرية سنة 1919م وثورة 23 يوليو سنة 1952م بمصر، وثورة الجزائر سنة 1954م﴾.
كما جاء في موسوعة السياسية أن معظم المفكرين المعاصرين يستخدمون اصطلاح "الثورة" للدلالة على:
1- تغييرات فجائية وجذرية، تتم في الظروف الاجتماعية والسياسية، أي عندما يتم تغيير حكم قائم والنظام الاجتماعي والقانوني المصاحب له بصورة فجائية وأحياناً عنيفة بحكم آخر.
2- تغييرات ذات طابع جذري (راديكالي) غير سياسية، حتى وإن تمت هذه التغييرات ببطء ودون عنف (كما هو الحال عندما نقول ثورة علمية، ثورة فنية، ثورة ثقافية، فإن هذه التغييرات المعاصرة تستخدم لوصف تغييرات شاملة في مجالات متعددة من الحياة﴾.
ومن بين الثورات السياسية والاجتماعية العديدة التي حدثت على مدى التاريخ، هناك خمس ثورات تعتبر بمثابة النماذج الأساسية في نظر المفكرين المعاصرين لأنواع الثورات، وهي:
- الثورة الإنكليزية (1688).
- الثورة الأميركية (1775 - 1783).
- الثورة الفرنسية (1789).
- الثورة الروسية (1917).
- الثورة الصينية (1949).
وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى قيام الثورات، وإن كانت ترجع جميعها إلى شعور الأفراد بالظلم، وبأن الأوضاع السائدة في الدولة لم تعد تتلاءم مع ما طرأ على المجتمع من أفكار جديدة.
وعلى ذلك فلا يمكن أن ترجع كل الثورات إلى سبب محدد، فأسباب الثورات متعددة وتختلف باختلاف المجتمعات، فتارة تقوم الثورة لسبب عقائدي (ديني)، وتارة تقوم لسبب اجتماعي، وأحياناً أخرى يكون سبب الثورة سياسياً أو اقتصادياً.
التسميات
قانون دستوري