لماذا لم يتحول التلغراف السلكى إلى وسيلة اتصال جماهيرية؟
- لما يتطلبه ذلك من امكانيات مالية هائلة.
- صعوبة تعلم الشفرة الخاصة به.
- لما يتطلبه ذلك من امكانيات مالية هائلة.
- صعوبة تعلم الشفرة الخاصة به.
ومن هنا فكر العلماء فى اختراع التلغراف اللاسلكي (بدون أسلاك) ويعود إلى العالم الألمانى هنريش هيرتز اكتشاف ما يسمى بالموجات الكهرومغناطيسية التى تسافر فى الفضاء بسرعة الضوء وذلك فى عام 1888.
وقد عرفت هذه الموجات فيما بعد باسم موجات الراديو, وأصبحت تقاس بالهيرتز نسبة إلى مكتشفها، وقد صمم هيرتز جهازا لاكتشاف وتوليد هذه الموجات، وكان هذا الاكتشاف هو الأساس العلمى الذى قامت على أساسه الإذاعة والتليفزيون.
وقد أجرى الشاب الايطالى جوليلمو ماركونى الذى كان يبلغ من العمر 20 عاما تجاربا على إستخدام موجات الراديو، وفى منزله استطاع ماركونى بناء جهاز لإنتاج واكتشاف هذه الموجات.
وقد قامت فكرته على أنه إذا استطعنا الدخول إلى هذه الموجات أثناء توليدها وزيادة مداها فانه يمكن أن نرسل ونستقبل الإشارات المرسلة بشفرة مورس من مسافات بعيدة بدون أسلاك.
وفى عام 1895 نجح ماركونى فى ارسال رسائل مشفرة عبر جهازه الجديد يصل مداها إلى نحو ميل، وأصبح جهازه أول تلغراف لاسلكى يعرفه العالم.
كما تمكن ماركونى فى عام 1904 من اختراع جهاز لتوليد واكتشاف طول موجات الراديو.
وقد سمح هذا الاختراع للجهة القائمة بالبث باذاعة رسائلها على طول موجة أو تردد محدد مما يمنع تداخل الرسالة مع الرسائل الأخرى المذاعة فى نفس الوقت.
وقد تحول راديو ماركونى إلى وسيلة مهمة للغاية فى الاتصال فى المجالات العسكرية والتجارية كما تم استخدامه فى السفن والقواعد البحرية.
أما عامة الناس فقد عرفو هذا الاختراع عن طريق الصحف ولم يتبادر إلى ذهن أحد فى ذلك الوقت أنه سيأتي اليوم الذى سوف يستخدمون هذا الجهاز فى منازلهم للاستماع إلى الموسيقى والبرامج.
وحتى قيام الحرب العالمية الأولى فى عام 1914 لم يكن هناك من فكر فى تحويل الراديو إلى وسيلة اتصال جماهيرية.
التسميات
ثقافة علمية