ظهور المواقع الإخبارية الالكترونية.. إشراك المتصفح وفتح الحوارات معه والسماح له بإبداء آرائه فيما ينشر من موضوعات



إن بروز ظاهرة الصحافة الالكترونية وطغيانها عبر شبكة الانترنت حفزت الأجواء لانطلاق شكل آخر جديد من الصحافة أطلق عليه (المواقع الإخبارية الالكترونية).

ورغم دلالات هذا الاسم إلا أنها لم تخرج عن كونها صحيفة متكاملة من حيث مضامينها وتخضع لذات المحددات الالكترونية تبويباً وكذلك في طريقة عرضها لموضوعاتها وأسلوب تحرير موادها.

وقد عرف عن هذه المواقع استقلاليتها وعدم تبعيتها أي صحيفة أخرى وهي ثمرة من ثمرات الفضاء التفاعلي.

ويلاحظ أن هذه المواقع أثبتت نجاحاً وحضوراً فاعلاً إلى درجة أن بعضهم تشجع واندفع باتجاه إصدار مجلات أو نشرات أو صحف ورقية ومنها صدور مجلة التقنية والتي صدرت الكترونياً ثم صدر العدد الالكتروني منها بعد ذلك وهذا ما أطلق عليه البعض بالهجرة المعاكسة.

ويلاحظ أن الصحف الالكترونية تميز نفسها عن المواقع الإخبارية من خلال وجود الترويسة التي تتضمن اسم الصحيفة وتاريخ الاصدار إلا أن أغلبها لا يشير إلى اسم رئيس التحرير أو إلى الجهة التي تقف وراء هذه الصحيفة.

ونلاحظ اليوم أن هناك ابتكارات وتغيرات تحاول كل أنماط النشر الالكتروني استخدامها لتميزها عن غيرها ولجذب أعداد أكبر من المتصفحين لها علماً بأن كثيرا من هذه الصحف والمواقع درجت على إشراك المتصفح وفتح الحوارات معه والسماح له بإبداء آرائه فيما ينشر من موضوعات.